عرض تنظيم " داعش" الارهابي فجر اليوم 18 اسيرا كرديا داخل أقفاص حديدية بكل سيارة أسير ضمن موكب سيارات جابت شوارع قضاء الحويجة 50 كيلومتر عن مدينة الموصل . وأشار في حديث له بقناة "العرية الحدث" قبل قليل أن لدينا اضعاف الأسرى من " داعش" ويعاملون معاملة إنسانية ، وفقا لتعاليم الاسلام والأعراف والمواثيق الدولية ، وأن وضع أسرانا مقيدي الأيدي وداخل أقفاص ويستعرض بهم داعش في ملابس برتقالية يثبت أن اولئك الارهابيين لا ينتمون لأي دين ولا يملكون قيما ولا مبادئ انسانية . واضاف ان معاملة السير مهما كان دينه يعامل باحترام وإنسانية ، وأن استعراضهم هذا ليس من الرجولة في شيء ، إنما الرجولة أن تقابل خصمك وعدوكوجها لوجه ، مبينا نحن نقاتل وجها لوجه ، بينما هم يغطون وجوههم ، وأن خوفهم من الأسرى جعلهم يضعونهم في أقفاص ، مختتما حديثه نحن نفخر بأن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار . وتعيد إلى الأذهان هذه الأقفاص ابلاغا بأنهم سيعدمون وربما حرقا كما تم احراق الطيار معاذ الكساسبة قبل أسبوعين وعرض داعش احراقه حيا . وكان بث تنظيم داعش، فجر اليوم الأحد، شريطاً مصوراً وفقا لفرانس برس ، يعرض فيه أسرى عراقيين أكراد يرتدون زيا برتقالي اللون، وموضوعين داخل أقفاص، قال إن غالبيتهم من البيشمركة الذين أسروا حسب قائد في القوات الكردية خلال هجوم للتنظيم في كركوك الشهر الماضي. ولم يحدد الشريط تاريخ عرض الأسرى أو مكانه، لكن مصادر كردية ذكرت أن الأمر حصل قبل نحو أسبوع في السوق الرئيسية لمنطقة الحويجة (55 كلم غرب مدينة كركوك) التي يسيطر عليها التنظيم. وسبق للتنظيم المتطرف أن اعتمد الأسلوب نفسه في شريط بثه في الثالث من فبراير، أظهر إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا الذي أسر بعد سقوط طائرته في شمال سوريا في 24 ديسمبر. إلا أن الشريط الجديد الذي تداولته حسابات مؤيدة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، فجر الأحد، ويحمل عنوان "ويشفِ صدور قوم مؤمنين" باللغتين العربية والكردية، لم يظهر أي عملية إعدام. ويظهر الشريط الأسرى وهم يقتادون واحدا تلو الآخر، مطأطئي الرؤوس ومقيدي اليدين، إلى أقفاص من الحديد موضوعة على شكل مربع في ساحة محاطة بجدران من الإسمنت مضادة للتفجيرات. ويعرض الشريط عند إدخال الأسرى القفص، لقطات من إحراق الكساسبة. ووقف بجانب كل قفص عنصر ملثم يرتدي ملابس سوداء ويحمل مسدسا. كما وقف وسط الأقفاص عنصر ملتح يرتدي ملابس كردية تقليدية بنية اللون ولف رأسه بعمامة بيضاء، ليوجه رسالة باللغة الكردية إلى "الشعب الكردي المسلم". وجاء في الرسالة "نقول لكم حربنا ليست معكم، بل حربنا مع الكفار العلمانيين من الأكراد لأنهم يسوقونكم إلى النار بالكفر والإلحاد". وأضاف "نقول لكم أيها البيشمركة اتركوا عملكم وإلا سيكون مصيركم كهؤلاء في القفص وإما تحت الأرض". وتظهر مشاهد لاحقة الأسرى موضوعين داخل الأقفاص على ظهر شاحنات صغيرة من نوع "بيك اب" تجول شارعا ضيقا وسط عشرات من السكان والمسلحين. ويختتم الشريط بمشهد للأسرى وهم يجثون على ركبتيهم وخلف كل منهم عنصر ملثم يحمل سلاحا رشاشا أو مسدسا. وأرفق المشهد بلقطات سريعة من عملية ذبح 21 أسيرا مصريا قبطيا قام بأسرهم في ليبيا، وعرضت في شريط آخر بث في 15 فبراير. ويفيد الشريط أن الأسرى هم ضابطان برتبة عميد وعقيد في الجيش العراقي، وثلاثة من عناصر شرطة كركوك، و16 عنصرا من البيشمركة. وأوضح القائد في قوات البيشمركة في كركوك، اللواء هيوا رش، أن المقاتلين الأكراد "أسروا في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي يناير، حينما صدت قوات البيشمركة هجوما لإرهابيي داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) استهدف كركوك". وشن التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه منذ يونيو، هجوما واسعا في كركوك نهاية يناير، حاول خلاله التقدم نحو المدينة الغنية بالنفط، والتي تتواجد فيها قوات البيشمركة منذ انسحاب الجيش العراقي منها قبل أشهر. 1 .