بثّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فجر اليوم الأحد، شريطاً مصوراً يظهر فيه أكراد يرتدون زيّاً برتقالي اللون، موجودين داخل اقفاص، قال إن غالبيتهم من "البيشمركة" الذين أُسروا، خلال هجوم للتنظيم في كركوك الشهر الماضي، وفق ما ذكر قائد في القوات الكردية. ولم يحدّد الشريط تاريخ عرض الأسرى أو المكان حيث هم، لكن مصادر كردية ذكرت انهم أُسروا قبل حوالى أسبوع في السوق الرئيسية لمنطقة الحويجة (55 كيلو متر غرب مدينة كركوك) التي يسيطر عليها "داعش". وسبق للتنظيم المتطرف أن اعتمد الأسلوب نفسه في شريط بثّه في الثالث من شباط (فبراير)، أظهر إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، بعدما أُسر نتيجة سقوط طائرته في شمال سورية في 24 كانون الأول (ديسمبر). ولم يُظهر الشريط الجديد الذي تداولته حسابات مؤيدة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي فجر اليوم، أي عملية إعدام. ويصوّر الشريط الأسرى وهم يُقتادون واحداً تلو الآخر، مطأطئي الرأس ومقيدي اليدين الى أقفاص من الحديد، موضوعة على شكل مربع في ساحة محاطة بجدران من الأسمنت ومضادة للتفجيرات. ويعرض الشريط عند دخول الأسرى إلى القفص، لقطات من إحراق الكساسبة. فيما تُظهر مشاهد لاحقة الأسرى داخل الأقفاص وهم على ظهر شاحنات صغيرة، تجول شارعا ضيقا وسط عشرات من السكّان والمسلّحين. ويُختتم الشريط بمشهد للأسرى وهم يجثون على ركبتيهم، وخلف كل منهم عنصر ملثّم يحمل سلاحا رشاشا أو مسدسا. ويفيد الشريط ان الأسرى هم ضابطان برتبة عميد وعقيد في الجيش العراقي، وثلاثة من عناصر شرطة كركوك و16 عنصرا من "البيشمركة". وأوضح القائد في قوات البشمركة في كركوك اللواء هيوا رش ان المقاتلين الأكراد "أُسروا في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي، حين صدّت قوات البيشمركة هجوما لإرهابيي داعش، استهدف كركوك". وشن التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه منذ حزيران (يونيو)، هجوما واسعا في كركوك نهاية كانون الثاني (يناير)، حاول خلاله التقدم باتجاه المدينة الغنية بالنفط، والتي تحميها قوات "البيشمركة" منذ انسحاب الجيش العراقي منها قبل أشهر.