قال اطباء ان تراجع معدلات التدخين في اوروبا وتحسن عمليات الفحص اديا الى انخفاض عدد الاشخاص الذين يموتون بسبب السرطان ولكن حالات الوفاة بسبب سرطان الرئة بين النساء تتزايد في مناطق مثل اسكتلندا والمجر حيث يزيد عدد المدخنات. وذكرت دراسة في دورية "حوليات علم الاورام السرطانية" ان التشخيص المبكر وتحسن العلاج اديا الى الحد من عدد الوفيات من سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي كما ساهم تراجع معدلات التدخين في حدوث هبوط كبير في حالات الوفاة بسبب سرطان الرئة وامراض السرطان الاخرى المتعلقة بالتبغ لدى الرجال. واظهرت دراسة بيانات من عام 1990 لعام 1994 ومن عام 2000 الى عام 2004 تراجع المعدلات العامة لحالات الوفاة بسبب السرطان في اوروبا بنسبة تسعة في المئة بين الرجال وثمانية في المئة بين النساء في الفترة الثانية عن الفترة الاولى . ولكن الباحثين قالوا انه يوجد تفاوت كبير في معدلات الوفاة بسبب السرطان بين دول الاتحاد الاوروبي المختلفة وقالوا ان بعض الدول التي يزيد فيها معدل تعاطي الكحول والتدخين شهدت زيادة في حالات الوفاة بسبب سرطان الرئة والفم والحنجرة والمريء. وقالت كريستينا بوسيتي رئيسة وحدة السرطان في ادارة ماريو نيجري لعلم الاوبئة بايطاليا في هذه الدراسة "مازال القيام بخفض اكبر في تدخين التبغ هو الاولوية الاساسية للحد من السرطان في اوروبا." واضافت ان اتخاذ خطوات لخفض تعاطي الكحوليات وتحسين التغذية ومعالجة البدانة وزيادة عمليات الفحص بالاضافة الى التشخيص المبكر والتقدم الطبي لمعالجة السرطان سيساعد ايضا في تقليص عبء السرطان في الاتحاد الاوروبي. ووجد الباحثون حدوث 168 حالة وفاة في المتوسط بين كل 100 الف شخص من السكان سنويا في الرجال فيما بين 2000 و2004 بتراجع عن 185.2 حالة وفاة بين كل 100 الف فيما بين 1990 و1994 . وبالنسبة للنساء تراجع متوسط عدد الوفيات من 104.8 الى 96.9 بين كل 100 الف امرأة سنويا خلال نفس الفترة. وبالنسبة للرجال كان اعلى معدل للوفيات في الفترة من 2000 الى 2004 في المجر تليها جمهورية التشيك ثم بولندا وكان ادناها في السويد تليها فنلندا فسويسرا. وكان اعلى معدل لوفيات النساء في الدنمرك ثم المجر ثم اسكتلندا وكان ادناها في اسبانيا ثم اليونان فالبرتغال وهي ارقام قال العلماء انها تعكس الانتشار المختلف لتدخين السجائر بين الرجال والنساء عبر اوروبا.