في ظل استنفار كبير للأجهزة العاملة في موسم حج هذا العام، أنهى غالبية الحجاج أمس، ثاني أيام التشريق، مناسكهم بعد أن رموا الجمرات الثلاث وقصدوا مكة لأداء طواف الوداع، في حين بقيت أقلية منهم في منى قررت عدم «التعجل» اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وبهذا الرحيل خلا سجل حج 1430 من حوادث طارئة، أو انتشار أمراض وبائية، ما يعد نجاحاً للخطط التي رسمتها الأجهزة الحكومية العاملة في المشاعر لخدمة ضيوف الرحمن. وشهد جسر الجمرات ضغطاً شديداً لنحو ساعة ونصف الساعة بعد ظهر أمس، قبل أن تعود الحركة فيه إلى انسيابيتها، من تسجيل أي حوادث تذكر. ونظم 20 ألف رجل أمن انتشروا على الطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة تدعمهم مروحيات تابعة لوزارة الدفاع والطيران والدفاع المدني «نفرة» الحجاج من منى إلى الحرم المكي لأداء طواف الإفاضة. ويتوقع أن تشهد المدينةالمنورة زحاماً كبيراً خلال الأيام المقبلة، إذ تتوجه نسبة كبيرة من الحجاج خصوصاً القادمين من خارج السعودية إلى الحرم النبوي للصلاة فيه، وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم. وتستقبل طيبة الطيبة اليوم طلائع وفود ضيوف الرحمن من «المتعجلين» ويوم غد وفود ضيوف الرحمن الذين أكملوا حجهم. وهيأت الجهات المعنية بمتابعة أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج فيها الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز كامل خططها لتنفيذ الموسم الثاني لاستقبال ضيوف الرحمن وسط أجواء روحانية مفعمة بالطمأنينة والأمن والأمان، سعياً إلى إكمال الخدمات المقدمة للحجاج القادمين إلى مدينة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وفق منظومة متكاملة يتحقق فيها التعاون بين الجميع نحو إبراز دور طيبة الطيبة كمدينة رائدة في إبراز الخدمات المتطوره لضيوفها وزوارها. وبدأت لجنة الحج في المدينة استعداداتها بالتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات العاملة من أعضاء اللجنة بالتنسيق والترتيب لاستقبال الفترة الموسمية الثانية من حج هذا العام، لتقديم كل ما من شأنه خدمة الحاج والزائر واتخذت مختلف الإدارات الحكومية والأهلية تنفيذ برامجها وفق ما خطط لها.