علمت «الحياة» بأن وزارة الإسكان تتوقع الحصول على مزيد من الأراضي السكنية داخل النطاق العمراني لمدينة الرياض خلال الفترة المقبلة، من وزارة الشؤون البلدية والقروية، تمهيداً لتصميمها وتنفيذها وتطوير بنيتها التحتية، لتوزيعها على المواطنين المستحقين. وأوضحت مصادر ل«الحياة» أن الوزارة لا تمتلك في الوقت الحالي مخططات مناسبة، بعد أن أنهت عملها على مشروعها الواقع غرب مطار الملك خالد الدولي، الذي وصل عدد القطع السكنية فيه إلى 2200 قطعة أرض مطوّرة، إضافة إلى نحو 500 شقة. (للمزيد) وأقامت الوزارة في مقرها بالرياض معرضاً لنماذج الشقق، في سعي لتشجيع المواطنين على قبول خيار السكن في شقق. وعلى رغم أن الوزارة لديها مخططان سكنيان آخران حصلت عليهما في مدينة الرياض من وزارة الشؤون البلدية والقروية أخيراً، فإنها حتى الآن لم تبدأ تصميمهما. وأشارت مصادر مطّلعة إلى أن الوزارة لا تنوي في الوقت الحالي العمل على هذين المخططين، على رغم أن مستحقي الدعم السكني في الرياض يتجاوز 100 ألف مواطن. وعزت ذلك إلى عدم مناسبة هذين الموقعين للسكن، إضافة إلى بعدهما عن النطاق العمراني. وأفادت المصادر بأن الأزمة الإسكانية تظهر على مستوى المدن الرئيسة (الرياضوجدة والدمام) أكثر من المدن الأخرى، مشيرةً إلى أن معظم المدن الأخرى لا تواجه الوزارة صعوبات فيها، لتوافر المعروض من الأراضي، مقارنةً بأعداد المستحقين هناك. متوقعة الإيفاء بحاجتها خلال فترة مناسبة، وخصوصاً في ظل تعدد منتجات الدعم السكني التي تشمل الأراضي والقروض والوحدات السكنية الجاهزة. وفي سياق متصل، وفيما ترفض كثير من الأسر السعودية الاستقرار الدائم في الشقق، أقامت وزارة الإسكان معرضاً مصغراً في مقرّها هذا الأسبوع، تشارك فيه خمس شركات عقارية محليّة، تعاقدت مع الوزارة ضمن مشروع الشراكة مع القطاع الخاص، لتوفير نماذج متنوّعة من الشقق للمواطنين المستحقين، على مستوى مدينة الرياض، بإجمالي يصل إلى 500 شقة، تراوح مساحتها بين 180 و225 متراً مربّعاً، وبقيمة إجمالية تساوي قيمة القرض، البالغ 500 ألف ريال.