الأحداث التي عاشها القطري عبدالرحمن جاسم فخرو قبل أشهر عدة في رحلته لأداء العمرة، حين اختفى طفلاه جاسم وريم واتهام طليقته له باختطافهما، وتدخل الأجهزة الأمنية في القضية وتمكنها من العثور على الصغيرين برفقه أحد أقاربهما في القصيم، لم تثن فخرو من أن يعود هذه المرة لأداء فريضة الحج على كرسيه المتحرك مستمتعاً بالأجواء الروحانية التي لم يعشها جيداً في رحلته السابقة. وقال فخرو ل «الحياة» بعد أن فرغ أول من أمس من رمي الجمرات الثلاث: «أعيش أجواءً روحانية لم أعشها من قبل في حياتي أنستني كل المشكلات التي اعترضتني في السابق، فنحن بين يدي الله أسوياء ولا يميز بيننا سوى أعمالنا». وأوضح أنه يتنقل بواسطة كرسي متحرك من دون الاستعانة بالآخرين، لافتاً إلى أنه جاء من الدوحة من طريق البر يقود مركبته بمفرده (مصممة خصيصاً للمعوقين)، « ولم تواجهني صعوبات طيلة رحلتي». وأرجع الإصابة التي يعاني منها إلى حادثة مرورية تعرض لها ونتجت منها إصابته في الفقرة ال12 من العمود الفقري طاولت الحبل الشوكي ما أفقده الحركة في أطرافه السفلى، مؤكداً أن ذلك دفعه بإصرار على أداء العمرة والحج. وأضاف: «لاتحظى الإعاقة بحيز كبير من اهتمامي لوجود أعداد كبيرة من هم في مثل وضعي وآخرين لايستطيعون الحركة»، مشيراً إلى أن الذكريات المؤلمة التي عاشها قبل أشهر عدة حين جاء لأداء العمرة منعه من اصطحاب طفليه معه لأداء فريضة الحج. وعاد بذاكرته إلى تلك الأحداث عندما اختفى طفلاه ريم وجاسم منه أثناء تأديتهم العمرة، وتقدمت طليقته إلى الجهات الأمنية ببلاغ ضده تتهمه باختطافهما. وأفاد أن نتائج عمليات البحث والتحري التي نفذتها الأجهزة الأمنية السعودية خلال عشرة أيام كشفت ان أحد أقارب طليقته اصطحب الصغيرين إلى أحد أقاربها في منطقة القصيم، «وهو ما دحض دعواها التي أقامتها ضدي». وقال: «اتضح أنه تم إيواؤهما في مكان مجهول بعد مكيدة دبرتها وقريبها الذي دائماً ما يتدخل في شؤون أسرتي الخاصة ويثير الإشكالات».