كابول - أ ف ب - فر 13 سجيناً بينهم عناصر في حركة «طالبان» من سجن في ولاية فرح غرب افغانستان ليل الجمعة – السبت، بعدما حفروا نفقاً وصولاً الى الخارج. واعتقلت الشرطة احد الفارين، فيما فتحت تحقيقاً في ظروف عملية الفرار لتحديد احتمال تواطؤ حراس فيها، علماً ان السجن ضم حوالى ثمانين سجيناً. وفي ولاية تخار (شمال)، قتل مسلحون بالرصاص المسؤول في منظمة الهلال الاحمر مقسوم عبدالله، وهو قيادي سابق في صفوف المجاهدين الافغان الذين قاتلوا الاحتلال السوفياتي للبلاد بين عامي 1979 و1989. وأعلنت الشرطة ان من السابق لأوانه معرفة اسباب الاغتيال الذي «قد يرتبط بنزاعات شخصية»، فيما اعلن مدعي عام الاقليم محمد وزير جلالي توقيف اربعة مشبوهين في القضية. وفي العاصمة كابول، انفجرت قنبلة صوتية وضعت داخل مستوعب للنفايات في حي وزير اكبر خان، حيث توجد مقار سفارات وشركات اجنبية استهدفتها اعتداءات عدة هذه السنة، من دون ان تسفر عن اصابات. وكان سبعة أشخاص قتلوا في هجوم انتحاري نفذ في كابول باستخدام سيارة مفخخة قبل خمسة أيام من الانتخابات الرئاسية الافغانية التي اجريت في 20 آب (اغسطس) الماضي وتبنته «طالبان». وفيما يعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما الثلثاء قراره الخاص بإرسال عشرات الآلاف من القوات الاضافية إلى البلاد لمواجهة تنامي تمرد «طالبان»، اعلن مراهقان أفغانيان أوقفا في مركز اعتقال أميركي شمال كابول هذه السنة، انهما تعرضا للضرب على ايدي حراس اميركيين وحرما من النوم، ووضعا في سجن انفرادي في زنزانات من الإسمنت طيلة أسبوعين على الاقل، وجرى استجوابهما يومياً في شأن صلتهما ب «طالبان». وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن «المراهقين الاثنين عيسى محمد (17 سنة) وعبدالرشيد (دون 16 سنة) قدما في مقابلات أجريت معهما هذا الأسبوع تفاصيل تشير إلى ان استمرار المعاملة الاستغلالية لمشبوهين بتورطهم مع «طالبان» في ظل إدارة الرئيس أوباما، على رغم تعهده اتخاذ خطوات لوضع حد للممارسات التي سمحت إدارة الرئيس السابق جورج بوش باعتمادها بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وأشار المراهقان الى انهما صفعا ولكما خلال وجودهما في قاعدة باغرام الجوية. وقال عيسى محمد: «عاملونا كحيوانات». ويبدو ان مركز الاعتقال الذي وصفه المراهقان بأنه أشبه بمنشأة تديرها قوات العمليات الخاصة الأميركية، وهو منفصل عن معتقل باغرام الذي يضم حوالى 700 سجين. ورفضت وزارة الدفاع الأميركية الرد على هذه المزاعم، مؤكدة ان جميع السجناء يعاملون «بطريقة إنسانية وبموجب القانون الأميركي واتفاقات جنيف». على صعيد آخر، اعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ان بلاده ستستضيف مؤتمراً دولياً حول أفغانستان سيعقد في 28 كانون الثاني (يناير) المقبل. وسيناقش المؤتمر الذي أعلن براون عقده على هامش قمة للكومنولث في ترينيداد وتوباغو، تسليم الامن تدريجاً في الاقاليم الافغانية إلى كابول، تمهيداً لخفض القوات الاجنبية في البلاد.