واشنطن، تشانديجار (الهند) - رويترز - أعلن مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن وزارة الخزانة الأميركية ترقب عن كثب الوضع في دبي، بعدما طلبت تأجيل تسديد ديون ببلايين الدولارات على مجموعة دبي العالمية. وقالت الناطقة باسم الخزانة: «نرقب وضع دبي عن كثب»، وأكد الأمرَ مسؤولون آخرون في الإدارة. وأثار القلقُ من أن تتخلف دبي عن تسديد ديون، موجات من الصدمة في أسواق المال العالمية لليوم الثاني على التوالي، لكن سوق الأسهم الأميركية قلصت خسائرها مع انحسار مخاوف من أن توقد المشاكل شرارة أزمة مالية جديدة. وقال وزير المال الكندي جيم فلاهرتي، في وقت سابق إن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أجرت محادثات في شأن مشاكل الائتمان التي تواجهها دبي العالمية وترقب تداعياتها. واستدرك: «لا يوجد ما يدعو إلى القلق في ما يخص احتمال تعرض مؤسسات مال كندية». وأثار وزير المال الياباني هيروشيسا فوجي احتمال صدور بيان مشترك في شأن العملات من مجموعة السبع، بعدما دفعت مخاوف تتعلق بديون دبي، سعر الين إلى مستوى مرتفع في 14 عاماً في مقابل الدولار. وفي الهند قال أمس وزير المال الهندي إن أزمة ديون دبي لن تؤثر كثيراً في الهند، لكن الحكومة تراقب الوضع عن كثب وستتدخل للحيلولة دون حصول أية تداعيات. وأبلغ الوزير براناب مخيرجي الصحافيين في مدينة تشانديجار شمال البلاد: «لا يمكن أن يكون التأثير كبيراً، لأن حصتنا صغيرة جداً والقيمة ضئيلة قياساً إلى الاقتصاد العالمي». وأضاف: «التدخل اليقظ والفعّال في التوقيت المناسب يمكن أن يحول دون أزمة فورية». وتعد الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر مقصد للصادرات الهندية وتسهم بعشرة إلى 12 في المئة من التحويلات النقدية إلى الهند. وقال مخيرجي إن مشاكل الإمارة قد تتسبب في عودة مغتربين هنود. ويشكل الهنود 40 في المئة من سكان الإمارات.