أكد مدير إدارة الأمن لشؤون الحج المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ظهور بعض الصعوبات خصوصاً في ما يتعلق بنفرة الحجاج من مشعر مزدلفة إلى منى، نتيجة قرار منع دخول السيارات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً، مشدداً على أن هذا العام سيكون الأخير من ناحية ظهور مثل هذه الصعوبات. وأوضح اللواء التركي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده وعدد من القيادات الأمنية والصحية لقوات أمن الحج في مشعر منى أمس، أن إصرار رجال الأمن على تنفيذ الأمور الموكلة لهم ساعد على تجاوز هذه الصعاب في وقت قياسي ومساعدة الحجاج على النفرة والتصعيد إلى مشعر منى، لافتاً إلى أن هذا الأمر سيختفي تماماً مع بدء تشغيل أجزاء من قطار المشاعر، الذي بدوره سيخفف من مشكلة قلة ونقص المواصلات الناقلة للحجاج بين المشاعر المقدسة. ونفى اللواء التركي حدوث تجاوزات بين جموع الحجيج أفضت إلى ما يعكر صفوهم من طريق التجمعات البشرية أو رفع الشعارات، مؤكداً عدم حدوث مثل هذه التجاوزات سواء في مشعر عرفات أو مزدلفة، ولافتاً إلى أن الحجاج كافة كانوا منصرفين في أداء العبادة ولم يتصرفوا تصرفات غير منطقية أو مخالفة للأنظمة. وكشف التركي عدم ضبط أي مطلوبين أمنيين من قبل وزارة الداخلية، فضلاً عن متسللين أمنيين خلال موسم الحج كانوا يسعون لتعكير صفو الحج، مشدداً في الوقت ذاته على قدرة رجال الأمن في حماية الحدود السعودية من أي متسللين. وقال: «إن الأهداف التي تحققت على مستوى الخطة الأمنية أو المرورية أو الصحية كانت جيدة ومرضية، وتمكن الحجاج كافة من الوقوف على صعيد عرفة بكل يسر وسهولة ومن ثم النفرة إلى مزدلفة، ملمحاً إلى أن الخطط نجحت إلى حد كبير وفقاً للأهداف المرسومة لها خصوصاً الخطط المتعلقة بمنع استخدام السيارات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً من نقل الحجاج إلى داخل المشاعر المقدسة، والتي تم التعامل معها من قبل رجال الأمن بكل جدية ووضوح». وأشار إلى نجاح الخطة الثانية من خطط أمن الحج بعد وصول الحجاج صباح أمس الجمعة إلى مشعر منى، مؤكداً أن الانتهاء من منشأة جسر الجمرات هذا العام أسهم في سهولة وصول الحجاج ورمي الجمرات، حتى إن الكثيرين منهم وصلوا إلى الحرم المكي لأداء صلاة العيد داخل المسجد الحرام. بدوره، نفى مدير العلاقات العامة والإعلام في المديرية العامة للدفاع المدني الرائد عبدالله الحارثي تأثر خطط موسم الحج بتداعيات الكارثة البيئية التي شهدتها مدينة جدة جراء السيول والأمطار، مؤكداً أن خطط الدفاع المدني في الحج تعتمد في خططها الموسمية على مخزون استراتيجي لايمكن استخدامه إلا في الحج وما حدث في محافظة جدة تم دعمه من طريق قوات إسناد من المحافظات والمراكز المجاورة لها، إضافةً إلى الآليات الموجودة في المحافظة. أما مدير جمعية الهلال الأحمر السعودي في منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد الحبشي فأكد أن الجمعية شكلت فرقاً اختصاصية للتعامل مع حالات مرض أنفلونزا الخنازير ووضعت آليات لحمايتهم، إضافةً إلى تطهير العربات بعد نقل أي مصاب، لافتاً إلى حدوث إصابة واحدة فقط من منسوبي الهلال الأحمر السعودي في الكادر التمريضي. وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني خلال المؤتمر عن اكتشاف أربع حالات جديدة مصابة بمرض أنفلونزا الخنازير خلال ال 48 ساعة الماضية ليصل إجمالي المصابين منذ بدء الموسم وحتى يوم أمس 61 حالة فقط.