رفعت القوات العراقية أمس حظر التجول المفروض على الرمادي منذ خمسة أيام إثر هجوم واسع شنه «داعش» على المدينة، فيما قال مسؤولون محليون إن العملية العسكرية في ناحية «الكرمة»، شرق الفلوجة، توقفت لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين. الى ذلك، تواصلت استعدادات مجلس المحافظة لتنظيم مؤتمر في 28 الشهر الجاري، بدعم من الحكومة الاتحادية، من المقرر أن يفضي الى تشكيل جبهة موحدة تضم احزاباً وعشائر ورجال دين ضد «داعش». وقال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الأنبار ل «الحياة» إن «قوات الامن رفعت أمس حظر التجول المفروض على الرمادي منذ خمسة أيام على خلفية الهجوم الفاشل الذي شنه داعش على المدينة الخميس الماضي». وأضاف: «إن القرار ساهم في فتح طرق بين بغداد والرمادي ودخلت مساعدات غذائية وطبية الى المدينة التي تعاني شبه حصار من التنظيم الذي تمكن من السيطرة على بعض الاحياء الشمالية وما زال يواصل هجماته». وأعلن نائب قائد الفرقة الذهبية في محافظة الأنبار العميد عبد الأمير الخزرجي في بيان امس ان «قوات الأمن تمكنت من قتل 50 عنصراً من داعش خلال معارك عنيفة في الرمادي»، وأشار الى ان التنظيم «فجر عدداً من منازل المواطنين وسط المدينة». وفي ناحية الكرمة، شرق الفلوجة، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت توقف العملية العسكرية، بعد 11 يوماً من انطلاقها، بالتزامن مع الهجوم على تكريت، وكان الغرض منها منع هجمات داعش على بغداد». وأوضح أن المخاوف من «وقوع خسائر في صفوف المدنيين داخل الكرمة وحشد التنظيم عناصره في مركزها ارجأ العملية التي حققت نتائج جيدة، بعد السيطرة على ضواحي الناحية المحاذية لحزام بغداد الغربي». وأوضح قائد الشرطة في الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، خلال مؤتمر صحافي امس في الرمادي ان «القوات الامنية تمكنت من استعادة اربعة مناطق في ضواحي الكرمة هي الصبيحات واللهيب والشهابي والشهابي». وأعلنت قيادة العمليات في بغداد التي شاركت في معارك الكرمة قطع معبر ل «داعش» في بلدة الكرمة، وأوضحت في بيان أن «القوات الأمنية أحكمت سيطرتها على جسر الشيحة، وقطعت المعبر المؤدي اليها من طريق ذراع دجلة». الى ذلك، دعا كرحوت امس جميع ممثلي الأنبار إلى حضور المؤتمر الموسع المزمع عقده في 28 الجاري، وقال امس إنه «سيكون نقطة انطلاق وتحول لتوحيد الصف والكلمة لتحرير المحافظة من سيطرة الإرهابيين والمجرمين، وجمع أهل المحافظة تحت راية واحدة هي تحرير الأنبار». وأضاف أن «مؤتمر الأنبار الذي نخطط له سيشهد مشاركات واسعة على مستوى وزراء وبرلمانيين ومسؤولين وسفراء وقيادات أمنية وشيوخ عشائر وعلماء دين ووجهاء ومثقفين ونخب، وكل من يقع على عاتقه المشاركة بتحرير المحافظة من داعش الإرهابية». وأفادت مصادر عشائرية «الحياة» أن هدف المؤتمر تشكيل تحالف واسع يضم احزاباً وعشائر ورجال دين تحت اسم «مجلس مناهضي الإرهاب في الانبار»، وقدمت الحكومة الاتحادية دعماً لتنظيم المؤتمر في بغداد.