ارتفعت حصيلة ضحايا كارثة الأمطار، التي هطلت على محافظة جدة أول من أمس إلى 84 وفاة، فيما أشار مصدر مطلع في الدفاع المدني ل«الحياة» إلى أن عمليات البحث عن جثث لا تزال مستمرة في 6 مناطق ضربتها السيول شرق جدة. وأوضح المصدر أنه تم التعرف على هويات 38 جثة، جميعهم سعوديو الجنسية من أصل 84 ضحية، لافتاً إلى أنه تم تسليم الجثث إلى ذوي المتوفين. وذكر أن عدد المصابين من جراء احتجاز المياه بلغ 350 حالة، تمت إحالتهم إلى جميع مستشفيات جدة، التي أُعلنت فيها حال الطوارئ منذ صباح الأربعاء، مشيراً إلى أن ستة أحياء شرق جدة تضررت من سيول الأمطار وهي: السليمانية، قويزة، المنتزهات، العدل، الروابي، الجامعة، فيما تم إيواء عشرين أسرة متضررة. وقال: «إن عمليات الإنقاذ شملت حالات احتجاز داخل السيارات، خصوصاً في طريق الحرمين (الخط السريع) الرابط بين مدينتي جدة ومكة، إضافة إلى حالات احتجاز داخل المنازل في الأحياء المتضررة»، مضيفاً أن مديرية الدفاع المدني استخدمت ثلاث طائرات عمودية في عمليات الإنقاذ، إضافة إلى الزوارق المطاطية. في المقابل، أشار قائد العمليات في لجنة الأمطار التابعة لأمانة مدينة جدة محمد قطان ل«الحياة» إلى أن عدد الشوارع التي غطتها الأمطار بالكامل بلغ 40 شارعاً، وبلغت كمياتها 70 مليمتراً، وفقاً لما سجلته أجهزة القياس التابعة للأمانة. وقال: «إن وحدة تصريف مياه الأمطار والسيول باشرت أعمالها، من فتح الشبكات وتسهيل دخول مياه الأمطار»، مضيفاً أنه تمت الاستعانة بأكثر من 50 ناقلة و53 مضخة تابعة لإدارة الحدائق والتشجير والمرافق البلدية، وكذلك أكثر من 150 ناقلة من وايتات الأهالي، إضافة إلى المكانس وناقلات شركات النظافة، التي بلغت 30 وايتاً، و25 تنكراً، و35 مكنسة، و120 مضخة. وأشار قطان إلى أنه تم تشغيل 120 فتحة لتصريف مياه الأمطار في بلدية جدةالجديدة و17 مضخة، وفي بلدية المطار تم تشغيل 90 فتحة تصريف مياه أمطار، موضحاً أن الأمانة تلقت 60 بلاغاً من سكان البلدية، و40 من بلدية أبحر، و55 من سكان بريمان، و65 بلاغاً من مواطني البلدية، و40 بلاغاً من سكان بلدية العزيزية، التي شغلت فيها 150 فتحة تصريف مياه أمطار. وتابع: «وفي بلدية الجامعة شغلت 30 فتحة تصريف، و6 مضخات، وتلقينا 50 بلاغاً، وفي بلدية البلد استخدمت 14 مضخة، واستقبلنا 20 بلاغاً، وفي بلدية الجنوب، تم تشغيل 38 مضخة، وتلقت العمليات 100 بلاغ، كما تم تلقي 100 بلاغ أخرى من سكان بلدية أم السلم». من جانبه، أوضح وكيل أمين جدة للخدمات الدكتور هاني أبو راس، أنه تم البدء في إزالة تجمعات مياه الأمطار من جميع الشوارع الرئيسية ومن أمام الإدارات الحكومية والمدارس خلال ست ساعات من بدء سقوط الأمطار، فيما تم التعامل مع الشوارع الداخلية والفرعية والبراحات خلال 72 ساعة، مع مباشرة أعمال الرش، تفادياً لتكاثر البعوض. وأوضح أن أمانة جدة لديها خطة للتعامل مع الأمطار فور هطولها، تهدف إلى وضع الحلول اللازمة لمعالجة السلبيات، وزيادة كفاءة العمل، كما تتضمن تحديد مسؤوليات وواجبات كل إدارة في الأمانة، وعمليات التنسيق مع الإدارات المعنية في الجهات الأخرى. وأشار إلى أن الخطة تهدف إلى تصريف ورفع مياه الأمطار، التي تتجمع في التقاطعات والشوارع الرئيسية والداخلية والساحات، من خلال استخدام شبكة التصريف والتوصيلات أو بواسطة الناقلات، تماشياً مع المشاريع المستحدثة في محافظة جدة.