بمبادرة من جمعية في اقليم كردستان العراق, صدرت النسخة الكردية من "لوموند دبلوماتيك" باللهجتين الشمالية التي يتحدثها اكراد تركيا, والجنوبية السورانية. وصدرت النسخة الاولى من 24 صفحة من القطع الكبير بالاحرف الكردية اللاتينية التي يستخدمها اكراد تركيا وسوريا وبعض اكراد العراق, مع نسخة مماثلة بالاحرف العربية باللهجة السورانية التي تتحدثها غالبية سكان كردستان العراق وجزء كبير من اكراد ايران. وقالت نزند بيكخاني رئيسة هيئة تحرير القسم الخاص باقليم كردستان لوكالة فرانس برس ان مؤسسة "روداو" (الحدث) المستقلة في الاقليم ولها مكتب في المانيا تبنت المشروع على ان تصدر شهريا باللغة الكردية في كل من الاقليم واوروبا. وحول كيفية نشر المواضيع, اوضحت "بحسب الاتفاقية مع مؤسسة لوموند الفرنسية يجب علينا ترجمة المواضيع من النسخة الفرنسية بنسبة 80% مع اعطاء نسبة 20% لنشر مواضيعنا". واكدت ان ترجمة المواضيع ستركز على القضايا التي تتعلق بالاكراد في المنطقة من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمجالات الاخرى. ونشر العدد الاول مقالة بقلم بكيخاني حول الصحافة المهنية تشير فيها الى تاثير مشروع صدور النسخة على الصحافة الكردية. وهناك دراسة مترجمة للكاتب محمد جمال باروت حول اوضاع اكراد سوريا وخصوصا الذين جاؤوا من تركيا ضمن هجرات متتالية نتيجة سياسة العنف التي مارسها الاتراك. كما نشرت دراسة اخرى بعنوان "التقاء الاكراد والفينقيين" للكاتب روهات الاكوم وموضوعا بعنوان الخلافات الداخلية للاكراد للكاتب الروسي لازاريف بالاضافة الى دراسات وابحاث اخرى متنوعة. من جهته, قال فردريك تيسو القنصل الفرنسي العام في اربيل لفرانس برس ان النسخة الكردية ستساعد على التقريب بين التراثين الكردي والفرنسي واللغتين لتوطيد العلاقات بين الاعلام الكردي والمؤسسات الفرنسية. واصبحت لوموند دبلوماتيك تصدر بست وعشرين لغة في العالم.