بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس وفد السعودية المشارك في مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصري»، الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمس مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، القضايا الدولية، وناقش الجانبان العلاقات بين البلدين، إضافة إلى استعراض عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعمال المؤتمر الاقتصادي لدعم مصر. والتقى الأمير مقرن أمس، في مقر إقامته، رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، ونائب رئيس الوزراء البرتغالي الدكتور باولو بورتاس، كلاً على حدة، واستعرض مع كل منهم العلاقات بين البلدين. وعقد ولي العهد الأمير مقرن مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام اجتماعاً في حضور أعضاء الوفدين اللبناني والسعودي المشاركين في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري المنعقد في شرم الشيخ. وجرى في اجتماع الأمير مقرن وسلام عرض للوضع العربي العام وللعلاقات اللبنانية - السعودية التي شدد الطرفان على أهميتها ووجوب تعزيزها في كل المجالات. وأشاد سلام بدور المملكة العربية السعودية الداعم للبنان، ووقوفها الدائم إلى جانبه في كل المحطات الصعبة، وحرصها على تدعيم مؤسساته وتقديم كل ما يعود بالخير على شعبه، كما نوه باحتضان المملكة العربية السعودية آلاف العائلات اللبنانية، وبالدعم الذي تقدمه الرياض للجيش والقوى الأمنية لتمكينها من التصدي للهجمة الإرهابية وتحصين الأمن والاستقرار في لبنان. وتناول الاجتماع الوضع السياسي في لبنان، إذ أكد الأمير مقرن حرص بلاده على وحدة اللبنانيين، كما أكد استمرار التزام المملكة بدعم لبنان واللبنانيين، ومساعدتهم في مواجهة التحديات التي تواجههم. حضر الاستقبالات المستشار بديوان ولي العهد الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، ورئيس ديوان ولي العهد حمد السويلم، وسفير السعودية لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان. إلى ذلك، أكد وزير المالية إبراهيم العساف «أن استقرار مصر وسيرها في طريق التعافي والنمو الاقتصادي المستدام، يمثل أهمية كبرى، ليس لمصر وشعبها فقط، وإنما للمنطقة بأسرها والعالم أجمع». وأشار في كلمته خلال اليوم الثاني من فعاليات «مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري» إلى أن «ما شهدته مصر بعد المرحلة الانتقالية من التزام السلطات المصرية بتثبت الاستقرار الاقتصادي، وتحسين البيئة الاستثمارية، والعمل على تعافي قطاع السياحة، يسهم في إيجاد فرص عمل جديدة ونوعية، وبالتالي تحقيق نمو شامل ومستدام». وأوضح أن هناك اتفاقات سيتم توقيعها خلال الفترة المقبلة مع مصر في مجال الطاقة. .. ويحضر مع السيسي ورشة عمل «تنمية قناة السويس» حضر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس وفد المملكة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري ليل أمس ورشة العمل المقامة ضمن أعمال المؤتمر، بعنوان: «تنمية قناة السويس.. هدية مصر للعالم». وكان في استقباله لدى وصوله إلى القاعة الرئيسة للمؤتمر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. ووصل بصحبة ولي العهد، المستشار في ديوان ولي العهد الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز إلى ذلك، استقبل الأمير مقرن بن عبدالعزيز في مقر إقامته أمس، رئيس مجلس إدارة شركة جنرال إلكتريك الرئيس التنفيذي جيف إيمليت، يرافقه المدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك نبيل حبايب وعدد من المسؤولين في الشركة. خبراء ل «الحياة»: ولي العهد نقل تحذيراً من مغبة مواجهة مصر الإرهاب منفردة شدد خبراء مصريون على أن كلمة ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ أول من أمس (الجمعة) حملت تحذيراً خليجياً واضحاً من عدم ترك مصر وحيدة في حربها ضد الإرهاب. وأوضح مؤسس منتدى القدس محور السلام في الشرق الأوسط المستشار أحمد الفضالي، أن «دعوة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، في كلمته المجتمع الدولي والقوى الرئيسة في العالم إلى ضرورة التعامل بالمبدأ نفسه وعدم الكيل بمكيالين في التعامل مع الشأن المصري، هو أمر جاء على مقتضى طبيعة الحال وتتطلبه المرحلة الراهنة، وهو مشهد سعودي وخليجي وعربي فريد، تثميناً للدور الذي تلعبه مصر في حربها ضد الإرهاب». وقال الفضالي ل«الحياة» إن «كلمات ولي العهد السعودي كانت مؤثرة ومؤكدة على الدور الذي يجب أن تلعبه دول الغرب وأميركا على وجه الخصوص، والأهم هو الإشارة إلى عدم رضا دول الخليج على التعامل بسلبية تجاه الموقف المصري حين مواجهته للإرهاب، وهذه الرسالة تحمل في الوقت ذاته تحذيراً بعدم ترك مصر وحدها تواجه هذا الإرهاب أو هذه الجماعات وإلا ستطاول نيران التطرف الجميع». من جهته، أكد الخبير الاستراتيجي المصري اللواء المهندس سيد الجابري، أهمية مشاركة السعودية في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، مثمناً الكلمة التي ألقاها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، خصوصاً في إشارته التي دعا فيها المجتمع الدولي إلى «التخلي عن ازدواجية المعايير في التعامل مع ملف مواجهة مصر للإرهاب»، وتجديد الإشارة إلى أن «الأحداث على مدى تاريخ علاقة مصر والسعودية أثبتت رسوخها وأنها سرعان ما تتغلب على ما يكدر صفوها بحكمة قيادتي البلدين الفاعلين على المستويين الرسمي والخاص».