تستكمل منافسات الجولة ال19 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مساء اليوم (السبت) بإقامة مواجهتين، تجمع الأولى «الوصيف» الأهلي بضيفه فريق الشعلة على إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، والثانية تجمع الشباب بمستضيفه نجران في نجران. الأهلي - الشعلة يسعى وصيف المتصدر وصاحب الأرض والجمهور، الأهلي إلى مواصلة حصد مزيد من النقاط وتضييق الخناق على «المتصدر» النصر، قبل المواجهة المرتقبة التي ستجمعهما الأسبوع المقبل في الرياض، فالأهلي يدخل مباراة اليوم أمام الشعلة وفي رصيده 40 نقطة، ويأمل مدربه غروس في التغلب على ضغط المباريات والإرهاق الذي أصاب عناصر عدة في فريقه، إذ سيفتقد خدمات مدافعه الأيمن أمير كردي بداعي الإيقاف بعد تحصّله على بطاقة حمراء، غير أن المدرب السويسري يمتلك بدلاء لا يقلون أهمية عن اللاعب الأساسي، كسلمان المؤشر ومهند عسيري في خطة المقدمة لتعويض غياب هداف الدوري عمر السومة بداعي الإصابة، ويأتي قلب الفريق النابض تيسير الجاسم في خط المنتصف بصناعة اللعب والاختراق من العمق والتسديد من خارج منطقة الجزاء، إلى جانب تحركات الثنائي صالح العمري وحسين المقهوي من طريق الأطراف، ولن يجد صاحب الأرض صعوبة في تجاوز الضيوف متى ما تعامل اللاعبون بجدية مع أحداث اللقاء عطفاً على أداء الفريقين في الجولات الماضية والمستويات الكبيرة التي يقدمها الأهلي بعكس الفريق الشعلاوي، الذي يقبع في مؤخرة الترتيب ب10 نقاط بعد ما تلقى سلسلة من الخسائر أبقته وحيداً في القاع. الشعلة اصطدم في الجولات الماضية بالفرق المنافسة على اللقب، وسيكون اللقاء مساء اليوم أصعب بكثير من المواجهات الماضية كونه سيواجه فريق منتشي وباحث عن الصدارة، والمدرب الشعلاوي الروماني تيدور على رغم الفرص الكبيرة التي منحت له منذ بداية الدوري غير أنه عجز عن إيجاد طريق الانتصارت والابتعاد بفريقه عن مرحلة الخطر، التي أحاطت به منذ وقت باكر من الدوري. نجران - الشباب يأمل الضيوف في استعادة هيبة «الليث»، بعد الاجتماعات المتواصلة التي عقدتها الإدارة الشبابية لمعالجة حال الفريق الكبير بعد النتائج والمستويات المتواضعة، التي بدأ عليها الفريق في القسم الثاني من الدوري، التي أفقدته الكثير من النقاط وفرصة المنافسة على الصدارة، فالخسارة الأخيرة للشباب من الأهلي والتي جاءت من أخطاء فريدة بالجملة استغل فيها الأهلي ثلاث كرات وقلب النتيجة، أوقفت المدرب البرتغالي باتشيكو كثيراً عندها، إذ يتطلع مساء اليوم إلى تلافيها، وهذا ما ركز عليه في التدريبات الأخيرة بعد أن أوضح للاعبين الأخطاء الكبيرة التي صاحبت اللقاء الماضي، خصوصاً التي تكررت في الخطوط الخلفية، ومن المرجح أن تشهد التشكيلة الشبابية دخول بعض الأسماء. الشباب يستمد قوته من خط المنتصف بوجود رافينها الممول الوحيد لخط المقدمة الذي يبرز فيه الهداف نايف هزازي وجون أنطوي، لكن الشبابيون يخشون من التعثر أمام أصحاب الأرض، قد يبعد الفريق كثيراً عن نيل إحدى البطاقات المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا 2016. في الجانب الآخر، يدخل نجران الجريح الذي مُني بست خسائر متتالية أدخلته في نفق مظلم تجمّد على إثرها رصيده عند النقطة ال14 في المركز ال12 المباراة بأمل الظفر بنقاطها، إذ يُمنى مديره الفني الجزائري فؤاد بوعلي النفس في وقف مسلسل الخسائر وتحقيق الانتصار الأول لفريقه في القسم الثاني من الدوري والابتعاد موقتاً عن مناطق الخطر، ويعتمد بوعلي بشكل مباشر على تحركات كوبينا وعبدالعزيز حمسل في منتصف الملعب وفي خط المقدمة على خدمات المهاجم غاديسون الذي دائماً ما يحضر ويسجل أمام الفرق الكبيرة.