في تطور جديد في أزمة عرض المكالمات المجانية الذي طرحته شركة الاتصالات السعودية لعملائها، أعلنت الشركة موافقة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على استمرارية حملة «شكراً» للشهر المجاني لعملائها حتى 21 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وجاء إعلان الشركة عن موافقة «الهيئة» على عرضها من طرف واحد، في الوقت الذي لوّح محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالرحمن الجعفري ل«الحياة» مساء أول من أمس، بأن «الهيئة» ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية بحق شركة «الاتصالات»، بسبب ما وصفه بالعرض المرفوض من الشركة. وقالت «الاتصالات» في بيان (تلقت «الحياة» نسخة منه) أمس إن هيئة الاتصالات وافقت على استمرار عرضها «بعد الاجتماع الذي تم بين الطرفين، والذي قدمت فيه الشركة الإيضاحات اللازمة، ووافقت «الهيئة» على استمرارية الحملة، على أن تقتصر (حملة شكراً) فقط على عملائها الحاليين بالجوال المفوتر». في المقابل، قال المحامي أحمد المالكي: «إن من غير المشروع أن ترفض هيئة الاتصالات الترخيص لعرض شركة الاتصالات السعودية، في حين سبق أن رخصت لشركات أخرى بتقديم خدمات مماثلة لعرض شركة الاتصالات الأخير». وأوضح أن قانون المخالفات والغرامات في هيئة الاتصالات السعودية (حصلت «الحياة» على نسخة منه) 15 بنداً تعتبرها «الهيئة» مخالفات لنظامها، وهي تقديم خدمة الاتصالات أو إنشاء شبكة اتصالات عامة وتشغيلها أو استخدامها من دون ترخيص من «الهيئة»، وربط شبكة داخلية خاصة بشبكات اتصالات عامة من دون الحصول على الموافقة اللازمة، والامتناع عن تنفيذ قرار صادر عن «الهيئة»، واستخدام أي جهاز اتصالات لإحداث تشويش مضر بأي اتصالات أخرى. وأكد النظام أن عقوبات مرتكبي المخالفات السابق ذكرها غرامات مالية لا تتجاوز 5 ملايين ريال.