سلط المشاركون في ندوة «الملك سلمان وصناعة الثقافة»، التي عقدت مساء أول من أمس، الضوء على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، باعتباره رمزاً للثقافة والمعرفة والاطلاع. وقال الأديب حجاب الحازمي، إن الملك سلمان واسع الاطلاع في صباه، يبحث عن سِير الماضي ولا يفارق والده، «وكان مستمعاً لقصص بطولاته ورجاله لأجل توحيد هذه البلاد، فتعوّد على القراءة وأحبها منذ نعومة أظافره، وحرص على القراءة الواعية التي تختار من المواضيع أنسبها حتى تكاملت له الرؤى، فهو يعد من أفضل المثقفين القارئين، بعيداً عن الأضواء، مشيراً إلى أن انشغالات الملك سلمان لم تمنعه من القراءة وحبه للمثقفين وتواصله شبه الدائم معهم، ومجالستهم ومحاورتهم، فهو يتحدث بتلقائية تامة ويحب الثقافة والمثقفين، ولذلك يوجههم توجيه محب، وأنه - حفظه الله - سبق أن قال عن نفسه ذات مرة: «أنا رئيس تحرير ناقد». وأضاف الحازمي في الندوة التي أدارها الدكتور أحمد الضبيب: أنه لا يوجد إعلامي بارز إلا وللملك سلمان يد في بروزه، فهو حريص على تطوير المهارات، وكان له بصمة كبيرة في تأسيس مكتبة الملك فهد الوطنية، وأشرف عليها، ولا يكاد يوجد منشط ثقافي إلا وله فيه بصمة، فهو مؤرخ بارع وإعلامي واع ذو عقلية فذة، يحمل مسؤولياته الجسيمة في كفة، والإنسانية والثقافية في كفة أخرى. وأوضح الدكتور عبدالله مناع: الملك سلمان صديق الصحافيين والإعلاميين، منح الأندية الأدبية 10 ملايين ريال دعماً لهم ولمسيرتهم، ما يؤكد دعمه للأدب والثقافة. وأضاف مناع: إن علاقة الملك سلمان بالكتاب لا تتوقف عند القراءة والاطلاع أو الشراء والاقتناء، «بل تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، فله اليد الطولى في مجال دعم طباعة الكتب ونشرها، سائراً على خطى والده المؤسس في سبيل نشر العلم والمعرفة وتشجيع الكُتّاب والمؤلفين، ابتغاء الأجر والمثوبة من الله عز وجل، وهي قائمة طويلة لا يتسع المجال لسردها، لكنها بدأت منذ وقت مبكر يمتد إلى ما قبل عام 1386ه». ولفت إلى أن صلة الملك سلمان بالقراءة والكتابة امتدت إلى النقد والتعقيب والاستدراك والتوضيح، ما يعكس عمق ثقافته ووعيه، «ولعل أبرز ما نشر في هذا الشأن تعقيبه على الدكتورة سعاد محمد الصباح على كتابها: «مبارك الصباح: مؤسس دولة الكويت الحديثة»، الذي نشر في صحيفة «الرأي» الكويتية. وذكر مناع فاتحة التعقيب للدلالة على رؤية الملك سلمان الواسعة، حين يربط بين أحداث التاريخ ويعمل على تحليلها بصفتيه الاعتبارية والشخصية». عطيف ينسحب من أمسية شعرية ... والزهراني يصفه بغير اللبق انسحب الشاعر أحمد السيد عطيف من إكمال مشاركته في الأمسية الشعرية، التي أقيمت في «المساء الثقافي»، مساء أول من أمس، وشارك فيها إلى جانبه خالد قماش، ومفرح الشقيقي، وفيصل الزهراني. وقال عطيف قبل أن ينسحب: «أعتذر الآن كما اعتذرت في الإيوان لمقدم الأمسية ولجمهور الحاضرين الكرام». وأضاف موضحاً: «بعد الجولة الأولى من القراءات سمعنا أصوات السيدات على باب الإيوان يحاولن الدخول فيخرج لهن من الحاضرين من يمنعهن، ليس لشيء إلا لأنهن نساء. لم يكن المكان مشبوهاً ولا الحاضرون مشبوهين، ولا السيدات مشبوهات، فيقوم بعضهم بمنعهن من الدخول». واعتبر عطيف أن «منعهن فيه استهتار بقيمة الحضور وبقيمة السيدات». وخرج من القاعة وتبعه عدد من الحضور، متضامنين معه». في حين علق الدكتور فيصل الزهراني أن موقف عطيف يفتقد للباقة، وكان عليه البقاء احتراماً لمن جاء ليسمع شعره.