نوه مثقفو المملكة بالدعم اللامحدود الذي تجده الثقافة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-، وما يجده المثقفون عامة من اهتمام ورعاية منه أيده الله. جاء ذلك في المحاضرة التي أقيمت امس ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 1436ه، تحت عنوان: «الملك سلمان بن عبدالعزيز وصناعة الثقافة»، وأدارها عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد الضبيب الذي قدم المشاركين في الندوة، مبرزًا إسهاماتهم العلمية والعملية. ونوه الدكتور عبدالله مناع بشخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز الثقافية وحبه للثقافة والمثقفين، مشيرًا إلى أن المملكة تتميز بالعلاقة المتميزة بين السلطة والثقافة منذ تأسيسها مستعرضاً تاريخ عناية الدولة بالثقافة والمثقفين منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله، حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود– حفظه الله– لإمارة منطقة الرياض سابقا التي لها نصابها الكبير من الثقافة والمثقفين والصحافة في المملكة حيث اهتم أيده الله بالمثقفين وتميز بعلاقته الوطيدة مع الأدباء والصحافة والأدب بشكل عام فضلاً عن المتخصصين في التاريخ والأدب والعلوم كافة. وأشار مناع إلى أن خادم الحرمين الشريفين تميز حفظه الله بالحميمية والعناية بالثقافة والإعلام والمتابعة الدؤوبة للثقافة والإعلام وتصحيح ما يقع من أخطاء بشكل حميمي ينم عن علاقة وطيدة بينه أيده الله وأهل الإعلام والثقافة. وأشار إلى أن الأمر الملكي القاضي بدعم الأندية الأدبية بعشرة ملايين ريال أسهم وسيسهم في دعم الثقافة والنشاطات الثقافية بعامة. واستعرض مناع ما يتميز به الملك سلمان من سعة اطلاع وعلم بالتاريخ والأدب فضلاً عن تواصله واهتمامه بالمثقفين حتى غدت الثقافة سلوكاً اجتماعيا في شخصيته– حفظه الله-. من جانبه استذكر الإعلامي محمد رضا نصر الله المواقف الأدبية التي عاصرها في الإعلام خلال لقاءاته بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، التي تعبر عن علم واسع واهتمام بالثقافة والصحافة والمتابعة لتاريخ وجديد الأدب والصحافة، مستشهدا بعدد من كتابات وكلمات ومحاضرات الملك التي تنم عن هذه الشخصية الكريمة المهتمة بالثقافة والأدب والإعلام، بالإضافة إلى رئاسته لجملة من الكراسي الثقافية التي أسهمت برئاسته حفظه الله في خدمة ونشر الثقافة في المملكة وخارجها. بدوره أشار رئيس نادي جيزان الثقافي الدكتور حجاب الحازمي إلى الأيادي البيضاء للملك سلمان بن عبدالعزيز ومبادراته السباقة في مجالات الخير والبناء ومن ذلك مجالات الثقافة والإعلام. وأشار إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز نشأ في كنف والده رحمه الله والمحاط بعبق التاريخ الذي يجد فيه سير الماضي وبطولات والده الملك عبدالعزيز ورجاله في هذه البلاد، كما تعود– أيده الله– منذ صغره على القراءة وأحبها فقرأ في صغره كثيرًا وهي القراءة الواعية التي تنتقي من الموضوعات أحسنها ويقرأها بانتظام رغم مسؤولياته الجسام التي لم تشغله عن حبه للثقافة وقراءة التاريخ بصورة خاصة وتاريخ الدولة السعودية بشكل أخص فضلاً عن حبه للمثقفين وحواراته شبه الدائمة معهم فهو يزور مريضهم ويتفقد غائبهم ويتواصل معهم والسؤال عنهم، مؤكدا أن هذا العهد الزاهر سيشهد بعون الله استمرار نهضة المؤسسات الثقافية والعناية بالثقافة وأهلها.