بعد معركة قضائية تقرر اليوم (الخميس)، طرح رسالة مواساة بعث بها الرئيس الأميركي الراحل ليندون جونسون إلى أرملة مارتن لوثر كينغ بعد اغتيال الزعيم الحقوقي في العام 1968. ويرجع تاريخ الرسالة المطبوعة الموجهة من جونسون إلى كوريتا سكوت كينغ إلى الخامس من نيسان (ابريل) 1968، وهو اليوم التالي لمقتل زوجها بالرصاص في ممفيس بولاية تنيسي، على يد أحد المتشددين البيض، ما أثار اضطرابات في أنحاء الولاياتالمتحدة حينها. وكتب جونسون، الذي تولى الرئاسة بين العامين 1963 و1969 في رسالته: "سنتجاوز هذا المصاب ونستمر في اتباع العدالة والحب اللذين خلفهما مارتن لوثر كينغ وائتمنّا عليهما". وتطرح دار "مزادات كوينز أوكشن غاليرز" في مدينة فولز تشرش بولاية فرجينيا الرسالة للبيع في المزاد. ويقول موقع الشركة على شبكة الإنترنت، إن "الحد الأدنى لبيع الرسالة 60 ألف دولار، لكنها تتوقع أن تجني بين 120 ألفاً و180 ألفاً". في حين قال متخصص المزادات ماثيو كوين، إن "الرسالة لها مكانة، وخصوصاً مع مرور 50 عاماً على مسيرة الأحد الدامي في سيلما بولاية ألاباما، والتي مثلت نقطة تحول في حركة الحقوق المدنية الأميركية، وإطلاق فيلم سيلما الذي يدور عن مارتن لوثر كينغ". واحتفظت كوريتا سكوت كينغ بالرسالة حتى العام 2003 عندما أعطتها إلى المغني والناشط الحقوقي هاري بيلافونت، وتوفيت في 2006. وعندما حاول بيلافونت بيع الرسالة عبر دار "مزادات سوذبي" في العام 2008، اعترض أبناء كينغ وتم إلغاء عملية البيع، وخاض الجانبان نزاعاً قانونياً. ومنحت تسوية في العام 2014 بيلافونت حق الاحتفاظ بالرسالة وأشياء أخرى، وأهدى بيلافونت الرسالة إلى أخته غير الشقيقة شيرلي كوكس، وتقوم الأخيرة هي وزوجها ستوني كوكس، الذي كان يعمل ضمن منظمة "مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية" لمؤسسه مارتن لوثر كينغ، ببيع الرسالة إلى جانب تذكارات أخرى.