أكد رئيس مجموعة الاتصالات السعودية المهندس سعود الدويش أن الإعداد المتكامل لشركة الاتصالات السعودية وتميز ما تقدمه من خدماتها المتنوعة لحجاج بيت الله الحرام، يعد ترجمة عملية لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بشأن القيام على راحة ضيوف الرحمن والوقوف على سبل راحتهم واستقرارهم، ومن ذلك دعمها لحملة الحج «عبادة وسلوك حضاري»، والتي دشنها الشهر الماضي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل. وأشار بأن ذلك بدأ منذ استقبال الحجاج في منافذ العبور إلى المملكة، إذ قامت «الاتصالات السعودية» وبتغطية جميع المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية. وذلك لتقديم خدماتها في مجال الاتصالات وتسهيل تواصلهم مع أهلهم وذويهم أثناء تأدية المناسك. إضافة إلى تغطية جميع المواقيت والتواجد التام بها عبر منافذ المبيعات «الموقتة» وعربات البيع المتحركة. وأشار المهندس الدويش، بقوله: «لن أبالغ إذا قلت أن شركتنا تبذل في كل موسم من مواسم الحج جهوداً كبيرة تعكس من خلالها ريادتها وتميزها خدمياً واجتماعياً ووطنياً، عبر ما تقدمه من خدمات عديدة وإسهامات متنوعة في إنجاحه في كل عام». مضيفاً أن الشركة تستعد لمثل هذه المناسبة السنوية بالدراسة والتخطيط والتدقيق لتكون في نهاية الأمر بمستوى عالٍ من الجاهزية لتحمل مسؤوليتها في هذا الجانب، واستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج وتوفير كافة خدمات الاتصالات لهم. وكشف رئيس مجموعة الاتصالات السعودية عن وجود زيادة كبيرة لاستيعاب ونقل المكالمات الصادرة والواردة من وإلى المشاعر المقدسة، لمختلف دول العالم وداخل المملكة عبر الجوال إلى أكثر من 7 ملايين عميل في وقت واحد بمنطقة المشاعر فقط، وذلك من خلال دعم شبكة الاتصالات السعودية للجيل الثالث المطور لحج هذا العام 1430ه، وبنسب تفوق موسم حج العالم المنصرم، مواكباً حركة المكالمات المتوقعة وميسراً على ضيوف الرحمن التواصل من جوالاتهم لجميع دول العالم بشبكة واسعة تعمل بكفاءة عالية وتتبع توظيف أفضل التقنيات لتمرير حركة الاتصالات والرسائل بأنواعها ومكالمات الفيديو، إضافة لنقل البيانات والمعلومات من خلال استخدام شبكة الإنترنت اللاسلكية بجميع المشاعر المقدسة. كما جرى في هذا العالم زيادة لاستيعاب حركة الرسائل النصية بزيادة كبيرة عن العام الماضي، بحيث توفر الشبكة نقل الآلاف من الرسائل في الثانية الواحدة. كما ستتمكن شبكة الاتصالات السعودية من خلال شبكة الجيل الثالث المطور من زيادة السعة المتاحة لنقل البيانات عبر أجهزة الجوال بإضافة ناقل ثانٍ (SECONDCARRER) يسهم بشكل كبير في نقلها بسرعة عالية وبدون اختناقات. كما أوضح الدويش أن الاتصالات السعودية أسهمت بربط وتزويد كافة مواقع الإدارة العامة للأمن العام والمديرية العامة للجوازات المتواجدة داخل المشاعر المقدسة لموسم حج هذا العام بحزمة من أحدث التقنيات الاتصالية والنطاق العريض، والتي تملكها الشركة من خدماتها المتنوعة المقدمة لعملائها من القطاعات الأمنية المشرفة والمساهمة في خدمة حجاج بيت الله الحرام بالمشاعر المقدسة وفي مكةالمكرمة والمدينة المنورة. مؤكداً في الوقت ذاته أن الشركة سعت من خلال هذه الخطوة إلى تذليل العقبات التي قد تواجه سير العمل داخل تلك المؤسسات خلال هذا الموسم عبر الاعتماد على عدد من الخدمات. وبيّن أن هذا العام شهد تدعيم شبكة الجيل الثاني والثالث ب 25 محطة متحركة جديدة في جميع مناطق المشاعر المقدسة. وإضافة 17 موقعاً في المناطق المحيطة بالحرم لتعزيز قوة الإشارة والسعات بشكل أكبر من العام المنصرم، وكذلك توفير التغطية بحلول داخلية عملية لجميع الفنادق الرئيسية في منطقة الحرم، كما تم إضافة مواقع لضمان التغطية في التوسعة الجديدة للمسعى، وتغطية جميع الأنفاق المحيطة بمنطقة الحرم، كما تم إضافة مواقع لضمان التغطية في التوسعة الجديدة للمسعى. وتغطية جميع الأنفاق المحيطة بمنطقة الحرم وأيضاً مناطق توسعة شمال الحرم (الشامية)، والمنشآت الرئيسية ستكون مغطاة بشكل كامل بشبكة الجوال بشكل فني متكامل. موضحاً بأن التوسعة للسعات الدولية لهذا العام شملت التركيز على عدد من الدول التي لوحظ زيادة في حركة الاتصالات الصادرة منها ولها. ومنها البحرين، بنغلاديش، الصين، الهند، اندونيسيا، الأردن، مصر، نيبال، سريلانكا، السودان، تركيا، المغرب، بريطانيا، اليونان، باكستان، الإمارات، اليمن. واختتم المهندس الدويش تصريحه بأن الاتصالات تحقق وبحمد الله منذ الأعوام الأخيرة الماضية نجاحات كبيرة، وستتواصل بإذن الله هذا العام تحقيق نجاح ممتاز في تقديم خدماتها وتلبية الطلب المتزايد على مستوى الاتصال المرئي والمسموع والإنترنت، ومما يسهم بخدمة المسلمين من هذه البقعة المباركة.