ارتفع اليورو مقابل الدولار اليوم (الخميس)، للمرة الأولى في أسبوعين، متعافياً من أدنى سعر له في 12 عاماً بلغه في وقت سابق اليوم، مع توقّف موجة بيع للعملة الأوروبية. لكن متعاملين قالوا إن المكاسب ستكون محدودة مع تطلّع المستثمرين الى بيع اليورو بأسعار أعلى. وتدلّ مؤشرات فنية وأسعار سوق الخيارات، إلى أن العملة الأوروبية التي نزلت الى أدنى مستوى في 13 عاماً مقابل سلة عملات رئيسية، تنتظر مزيداً من الخسائر. وقوّض البرنامج الذي بدأه البنك المركزي الأوروبي الإثنين الماضي لشراء سندات بقيمة تريليون يورو، الإقبال على اليورو، بعدما خفّض بشدة عوائد كثيرة من سندات منطقة اليورو، ودفع بعضها الى أدنى مستوياتها على الإطلاق. ونزل اليورو إلى 1.0494 دولار أدنى مستوى له منذ كانون الثاني (يناير) من عام 2003 قبل أن يتعافى، ليجري تداوله عند 1.0630 دولار بارتفاع 0.8 في المئة. وعلى رغم ذلك، أطلق انخفاضه الكبير أخيراً، تكهنات عن وصوله إلى مستوى التعادل مع الدولار وهذا ما لم يحدث منذ 2002. وسجّل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات رئيسية 100.06 للمرة الأولى منذ مطلع عام 2003، قبل أن ينخفض ليجري تداوله في أحدث تعاملات على انخفاض 0.8 في المئة إلى 98.96.