أذاق الشباب نظيره الاتحاد مرارة الخسارة الأولى في دوري زين السعودي للمحترفين ، عندما كسبه في ختام مباريات الجولة التاسعة بهدف من دون رد، سجله لاعب الوسط الليبي طارق التايب، وواصل «الليث» مطاردته لمتصدر الدوري (الهلال) وبات الفارق بينهما 3 نقاط. وقدم نجوم «الليث» مباراة مثيرة استحقوا على اثرها نقاط المواجهة كاملة فيما تعادل الرائد ونجران بهدفين لمثلهما، في اللقاء الذي جمع الفريقين في بريدة، وتحصل الفريقان على نقطة واحدة لكل منهما أبقت مركزيهما في مراتب المؤخرة في سلم الدوري. الشباب - الاتحاد شن الفريقان مع بداية المباراة هجوماً باكراً من أجل اقتناص هدف السبق، وجاءت البداية سريعة، وسط حماسة ومؤازرة جماهيرية من أنصارهما، وجاءت أولى المحاولات الهجومية للاتحاد، عندما تحصل العماني احمد حديد على "خطأ" لفريقه على مشارف منطقة الجزاء الشبابية، لكنها لم تنفذ جيداً بعدما ارتدت من "الحائط" الشبابي (4). في المقابل، وضح تأثر الشباب بغياب "عطيف أخوان" ولا سيما اللاعب أحمد، وركز الفريق في حضوره الهجومي عن طريق الجهة اليسرى للمرمى الاتحادي، بقيادة المدافع الأيسر زيد المولد والليبي طارق التايب والبرازيلي كماتشو، إذ أسهم ذلك "الضغط" الهجومي في إصابة مدافع الاتحاد الأيمن راشد الرهيب، والذي خرج وحل بدلاً منه مناف ابوشقير، وهو ما جعل أيضاً حضور الشبابيين كثيراً في تلك المنطقة التي عبروا من خلالها كثيراً نحو مرمى مبروك زايد، وعلى رغم تحصينات دفاع الاتحاد إلا أن التايب نجح في استثمار الكرة التي تحصل عليها داخل منطقة الجزاء الاتحادية وسجلها كهدف أول لفريقه (35). وحاول الاتحاد بقيادة محمد نور التعديل، ولا سيما أن حضوره كان لافتاً في الشوط الأول، لكن لم يستطع مهاجموه من "تهديد" الحارس الشبابي وليد عبدالله، الذي نجح ترابط صفوفه بشكل جيد في هذا الشوط من الحد من الهجمات الشبابية التي يقودها المغربي هشام ابوشروان والتونسي امين الشرميطي. ومع بداية الشوط الثاني، كان حراك لاعبي الاتحاد لافتاً وكبيراً تجاه شباك وليد عبدالله، رغبة في إدراك التعادل، خصوصاً بعدما زج المدرب كالديرون بالمهاجم البرازيلي لوسيانو مكان عبيد الشمراني، لزيادة الحضور الهجومي لفريقه، وتنوع هجوم الاتحاد من الجهات كافة وسط تماسك دفاع الشباب، وتحصل الاتحاديون على جملة من الأخطاء خارج منطقة الجزاء الشبابية، لكنها لم تنفذ بشكل مباشر تجاه عرين «الليث». بينما استمر الشباب في إغلاق المنافذ كافة المؤدية إلى مرماه، وعلى الهجوم المرتد نحو شباك الاتحاد، وعزز مدربه البرتغالي تشيكو دفاع فريقه بالمدافع عبدالله الأسطا، الذي حل بدلاً من عبدالعزيز السعران، ثم عاد المدرب الشبابي، وأشرك المهاجم الأنغولي فلافيو مكان ناصر الشمراني، غير أن «العميد» كان حاضراً بهجومه الكبير في مناطق الحظر الشبابية، لكن حيوية وحضور الحارس الشبابي وليد عبدالله وزملائه المدافعين أبطلا غالبية تلك الهجمات التي لم تتوقف ولم تهدأ، ما حدا بمدرب الشباب إلى إشراك المدافع ماجد العمري مكان طارق التايب، لزيادة التحصينات الدفاعية في فريقه. الرائد - نجران بدأت المباراة سريعة من الفريقين، اللذين بحثا عن هدف السبق، ووضح إصرار أصحاب الأرض على احراز هدف مبكر، من خلال تكثيف الهجمات على مرمى نجران، ونجح أحمد سعد في ذلك عندما سدد كرة أرضية زاحفة من خارج منطقة الجزاء، استقرت في الشباك هدفاً أول (11)، بعد الهدف نشط الضيوف وبحثوا عن تعديل النتيجة في ظل تراجع الرائديين، ونجح صالح آل دويسان في إدراك التعادل من تسديدة من داخل منطقة الجزاء (20)، ولم يمهل لاعب الرائد محسن القرني النجرانيين طويلاً ليفرحوا بالهدف بعدما عاد لتسجيل الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة من هدف التعادل. وفي الشوط الثاني، كثف لاعبو نجران هجماتهم بحثاً عن هدف التعديل، وحاولوا طوال مجريات الشوط شن هجمات على مرمى حارس الرائد محمد الخوجلي، ونجح مهاجم نجران حمد هرمس في إدراك التعادل بعدما تهيأت له كرة سددها قوية في حلق المرمى هدفاً ثانياً (72).