من المتوقع أن تلغي هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ما تبقّى من برنامج "توب غير" الشهير المختص بالسيارات بعد اتهامات لمقدّمه جيرمي كلاركسون بلكم أحد المنتجين. وقالت الشبكة إنها أوقفت كلاركسون (54 سنة) بعد "مشادة" مع أحد المنتجين، مؤكدة أن حلقة الأحد من البرنامج لن تعرض. وأعلنت "بي بي سي" في بيان أنه "بعد مشادة مع أحد المنتجين في بي بي سي، تم وقف جيرمي كلاركسون عن العمل بانتظار نتائج التحقيق"، مضيفة "لم يتم إيقاف أي شخص آخر. وتوب غير لن يبث الأحد المقبل. ولم تعلق بي بي سي أكثر على الموضوع". غير أن مراسلة "بي بي سي" الإخبارية لوسي مانينغ قالت إن مصادر أكدت تقارير عن أن المقدّم أوقف عن العمل بعد لكمه منتجاً، وأضافت أنه "يعتقد أن الحادث وقع الأسبوع الماضي وأبلغت إدارة "بي بي سي" به الإثنين وتعاملت معه الثلثاء". وأشارت المصادر إلى أن الحلقتين التاليتين من البرنامج لن تبثا أيضاً وأن برنامجاً ثالثاً هو الأخير في السلسلة لن يعرض أيضاً. غير أن صحيفة "صن" التي يكتب فيها كلاركسون عموداً، نقلت عن مصدر مقرّب منه أنه لم يلكم أحداً. ولم يصدر المقدّم الذي أثار الجدل في أكثر من مناسبة هذا العام، أي بيان واكتفى بالممازحة على حسابه على تويتر في شأن الأفلام التي يمكن أن تعرض في فترة وقف بث برنامجه. وبرنامج "توب غير" مسجّل على موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتباره البرنامج التلفزيوني الأكثر مشاهدة على الإطلاق وتبث حلقاته في أكثر من 200 دولة ومنطقة. ورداً على قرار "بي بي سي" وقّع حتى الآن 250 ألف شخص على عريضة على الإنترنت تدعو إلى إعادة كلاركسون إلى عمله. وكانت "بي بي سي" وجهت في أيار (مايو) الماضي إلى كلاركسون الذي يقدّم البرنامج منذ 2002، ما وصفه الأخير بأنه "آخر تحذير" بعد اتهامات له باستخدام كلمة عنصرية خلال إنشاده أغنية للأطفال خلال التصوير ما دفعه للاعتذار وطلب الصفح من المشاهدين. وكان المنتج المنفذ للبرنامج أندي ويليام وصف العام الماضي بالمرعب للبرنامج إذ أثار الجدل أكثر من مرة بينها في تشرين الأول (أكتوبر) حين اضطر فريق العمل إلى مغادرة التصوير في الأرجنتين بعد احتجاجات غاضبة على استعمالهم لوحة سيارة تشير إلى حرب الفوكلاند. وفي تموز (يوليو) العام الماضي، أعلنت منظمة أوكسفام أن حلقة البرنامج عن بورما التي استخدم فيها كلاركسون عبارة عنصرية بحق رجل آسيوي يجتاز جسراً في تايلاند، انتهكت قوانين البث. وفي أعوام سابقة أثار كلاركسون الجدل أيضاً بسبب تعليقات غير مسؤولة أو عنصرية.