تعهدت الإمارات بتقديم نسخة استثنائية بعد إعلان المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أول من أمس (الإثنين) في العاصمة البحرينية المنامة فوزها بتنظيم كأس آسيا 2019. وفاز ملف الإمارات على نظيره الإيراني بإجماع أعضاء المكتب التنفيذي، وكان قرار الأخير متوقعاً بعد التقرير الذي صب لصالحه وقدّمته لجنة التفتيش الموكلة من قبل الاتحاد القاري لاختيار البلد المُضيف للنسخة ال17 من البطولة. وأبدت لجنة التفتيش التي زارت الإمارات في وقت ماضٍ إعجابها بالبُنى التحتية والنقل والمواصلات ووفرة المطارات ومقار الإقامة وملاعب التدريب في الدولة الخليجية. وأكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن «اختيار الملف الإماراتي جاء عن قناعة تامة من أعضاء المكتب التنفيذي وهو مؤشر على أفضلية الإمارات في استضافة النسخة المقبلة». وستكون كأس آسيا 2019 تاريخية، إذ سيشارك فيها 24 منتخباً بدلاً من 16 للمرة الأولى في تاريخ البطولة، التي انطلقت نسختها الأولى 1956 في هونغ كونغ. وأعلنت الإمارات أنها ستكون على قدر التحدي، ووعدت بتقديم نسخة استثنائية على غرار ما فعلته 1996، حين استضافت البطولة للمرة الأولى في تاريخها، وأبهرت العالم بحفلة افتتاح مبتكرة أقيمت على شاطئ أبوظبي بدلاً من الإستاد الرئيس كما جرت العادة في كل النسخ الماضية. كما نجحت البطولة التي أحرزت السعودية لقبها بفوزها في النهائي على منتخب الدولة المضيفة بركلات الترجيح في اجتذاب أعداداً هائلة من المشجعين، ولا سيّما أن الإمارات مميزة بوجود جاليات عربية وآسيوية كبيرة تعيش في ربوعها، مما يؤمّن للمنتخبات المتأهلة إلى النهائيات حضوراً جماهيرياً خلفها. وأطلقت الإمارات شعار أنها «قادرة على التنظيم اليوم وليس غداً»، ذلك دلالة على جاهزية الملاعب التي ستستضيف المباريات في ثلاث مدن هي: أبوظبيودبي والعين، إضافة إلى امتلاكها بنية تحتية من فنادق ومواصلات ومطارات بمواصفات عالية الجودة. وستقام المباريات على إستاد مدينة زايد الرياضية، الذي يتسع ل44 ألف متفرج، وإستاد محمد بن زايد (42 ألف متفرج)، وإستاد هزاع بن زايد (25 ألف متفرج)، وإستاد خليفة بن زايد (20 ألف متفرج)، وإستاد مدينة دبي الرياضية الذي يستضيف حالياً مباريات الكريكيت ويمكن تحويله إلى ملعب كرة قدم ويتسع ل25 ألف متفرج. وإضافة إلى هذه الملاعب الجاهزة، كشف الملف عن تشييد ملعب جديد في دبي يتسع ل25 ألف متفرج. ووعد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الرئيس الفخري للاتحاد الإماراتي لكرة القدم «بإدهاش العالم بأفضل تنظيم لهذه البطولة على المستويات كافة». وقال الشيخ هزاع بن زايد الذي يرأس أيضاً نادي العين: «تنظيم كأس آسيا 2019 شهادة نعتز بها على التطور الذي بلغته الرياضة الإماراتية وعلى وجه الخصوص في مجال كرة القدم، إذ تتمتع الدولة بكل المؤهلات سواء التنظيمية أم البنية التحتية والملاعب المتطورة أم المرافق الحيوية الأخرى، التي تجعلها تستضيف بكل جدارة ونجاح مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى». من جهته، قال رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال لكرة القدم «الفوز باستضافة كأس آسيا 2019 يضعنا أمام تحدٍ كبيرٍ، وأتمنى أن نقدم البطولة بصورة جيدة تعكس السمعة الطيبة التي تتمتع بها الإمارات من خلال قدرتها على استضافة كُبرى الأحداث العالمية». وأكد رئيس لجنة ملف الإمارات محمد بن ثعلوب الدرعي «ستقدم نسخة غير قابلة للاستنساخ عام 2019 من جميع الجوانب، مستفيدين من تجاربنا الماضية وتطور منظومة الاحتراف لدينا». وقال الدرعي: «ثقة قارة آسيا بملفنا سيجعلنا نعمل منذ هذه اللحظة لأجل الاستعداد لتنظيم نسخة أُسطورية تبقى خالدة في ذاكرة التاريخ كما سبق وأن فعلنا في 1996».