أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، في تصريحات لصحيفة «فيلت ام زونتاغ» الألمانية، ان الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى جيش خاص به للتصدي لروسيا وتهديدات أخرى، واستعادة وضع الكتلة في السياسة الخارجية الدولية. ورحبت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون دير لين باقتراح يونكر، وقالت: «مستقبلنا كأوروبيين سيكون في وقت ما مع وجود جيش مشترك»، في وقت أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ان العنف تراجع كثيراً في شرق أوكرانيا منذ ابرام اتفاق «مينسك 2» لوقف النار منتصف شباط (فبراير) الماضي، وقال في بوخارست: «لا ترتكب مئات الانتهاكات لوقف النار في شرق اوكرانيا، ولا علامات استفهام كثيرة في شأنه». والجمعة الماضي، اتفقت موسكو وكييف على زيادة عدد مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبية من 500 إلى ألف للإشراف على وقف النار في شرق أوكرانيا. وقال يونكر: «لا تكفي قوات الحلف الأطلسي (ناتو) لأن اعضاء لا ينتمون كلهم الى الاتحاد الأوروبي، ووجود جيش اوروبي مشترك سيُظهر للعالم ان اي حرب جديدة لن تندلع بين دول الاتحاد، وسيُساعدنا في تشكيل سياسة خارجية وأمنية ويسمح بتولينا مسؤولية في العالم». وتابع: «سيعمل الجيش الأوروبي المشترك كرادع ويرد بصدقية وجدّية أكبر على تهديد السلام في دولة عضو أو في دولة مجاورة، وكانت فائدته ستظهر خلال ازمة اوكرانيا». ولدى الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة مجموعات قتالية مستعدة للتدخل كقوة رد سريع، من دون ان تستخدم في اي أزمة. وأبدى زعماء الاتحاد رغبتهم في تعزيز سياسة الأمن المشترك عبر تحسين قدرات الرد السريع، لكن بريطانيا التي تمثل إلى جانب فرنسا اكبر قوتين عسكريتين في الكتلة قلقة من اعطاء دور عسكري أكبر للاتحاد خشية ان يقوض الحلف الأطلسي.