نقلت صحيفة «صنداي تلغراف» عن تحليل عسكري أن بريطانيا لم تكن لديها خطط فعالة لما ستفعله في العراق بعد إطاحة قوات التحالف نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003. وجاء في تحليل عسكري سري لأول عامين من الحرب في العراق أن «خطة التحالف لم تشمل تفاصيل عما سيحدث بعد السيطرة على بغداد والبصرة وإطاحة النظام». وجاء في التقرير أن ذلك أدَّى الى «فقدان الزخم بشكل كبير» وسمح للمسلحين بتجميع صفوفهم. وأضاف: «كان هناك غياب للتوجه السياسي لما تريد بريطانيا تحقيقه بشكل عام». وتم كشف التحليل قبل يومين من بدء جلسات استماع الثلثاء في تحقيق مستقل بشأن دور بريطانيا في العراق بهدف تعلم الدروس من النزاع. وانهت القوات البريطانية مهمتها في العراق في تموز (يوليو) الماضي. وسيعيد التحقيق فتح النقاش المثير حول المشاركة البريطانية في غزو العراق . وتحتوي الوثائق المسربة مقابلات قال فيها قادة من الجيش إن جنودهم معرضون «لمخاطر كبيرة» بسبب التسرع في العملية «وعدم وجود موارد». وقال القادة إن خطط غزو العراق لم تشمل «تفاصيل لمرحلة ما بعد سقوط بغداد». وأضافوا أن العديد من العوامل أعاقت العمليات ومن بينها نقص المعدات، بما فيها الدروع الشخصية للجنود، وعدم توفر الأحذية المناسبة للصحراء والحماية من الأسلحة الكيميائية. وتكشف نصوص مقابلات سرية مع قادة ميدانيين في العراق عن شعورهم بالإحباط في اعقاب الغزو بسبب غياب التخطيط والموارد لإعادة الإعمار. وقال الكولونيل جيم كاستل قائد احدى الكتائب البريطانية «لم تتوفر لنا مطلقاً الموارد الكافية لكي نستطيع العمل بالشكل الملائم، وقد أثَّر ذلك على صدقيتنا بشكل كبير».