«الأوسمولية تعني قياس تركيز الجزيئات والشوارد التي تسبح في تيار الدم والتي تمارس نوعاً من الضغط من أجل حبس الماء. ويفيد هذا الفحص في تقييم توازن الشوارد والسوائل وكذلك تقييم وجود الأحماض العضوية والسكاكر ومادة الإيتانول. وينفع قياس الأوسمولية في تقييم حالات مرضية مثل داء الصرعة، وآفات الكبد، والتوازن الحامضي – القلوي، والتعرف على وظيفة الهرمون المضاد للإدرار، وفي مراقبة المرضى المصابين بالسبات. ان ارتفاع اوسمولية الدم يحرض على افراز الهرمون المضاد للإدرار بحيث يشجع على عودة امتصاص الماء، وزيادة تركيز البول، وانخفاض في تركيز المصل . اما نقص اوسمولية الدم فيثبط من افراز الهرمون المضاد للإدرار فيحد من عودة امتصاص الماء وكمية كبيرة من البول الممدد. بكلام آخر ترتفع اوسمولية الدم في حال فقدان السوائل من الجسم وتنخفض مع فرط الإماهة (تجمع الماء في الجسم). ان القيمة الطبيعية لأوسمولية الدم هي ما بين 280 و 303 ملي اوسمول في كل كيلوغرام ماء عند البالغين، أما لدى الأطفال فتراوح من 275 الى 290 ملي اوسمول لكل كلغ ماء. والقيم الحرجة لأوسمولية الدم هي اقل من 265 ملي اوسمول لكل كلغ ماء، أو اذا تخطت أكثر من 320 ملي اوسمول في كل كلغ ماء . وتسجل القيم العالية لأوسمولية الدم في الحالات الآتية: - التجفاف ، اي ضياع السوائل من الجسم بسبب الإسهالات او التقيؤات وغيرها. - فرط الصوديوم في الدم. - فرط سكر الدم. - فرط اليوريا في الدم. - فرط كلس الدم. - نقص افراز الهرمون المضاد للإدرار. - التهاب الحويضة والكلية الشديد. - الصدمة السمية الإنتانية. - ازدياد الأجسام الكيتونية (اجسام ناتجة من تكسر الدهن). - ابتلاع مركبات مثل الميتانول والإيتانول. في المقابل يظهر هبوط اوسمولية الدم في الحالات الآتية: - فرط افراز الهرمون المضاد للإدرار. - فرط الإماهة في الجسم. - نقص الصوديوم في الدم. - المتلازمة نظيرة الورمية المرافقة لسرطان الرئة. لا يحتاج قياس الأوسمولية الى الصيام، ويجب الأخذ في الاعتبار بعض الأمراض مثل الحوادث الدماغية الوعائية وأورام الدماغ التي يمكنها ان تتداخل في نتيجة القياس عبر الإفراز غير المناسب للهرمون المضاد لإدرار البول.