كشفت «حملة السكينة» السعودية أنها تتلقى 90 رسالة مسيئة للمملكة في كل دقيقة، أي 129.600 رسالة مسيئة في اليوم، وفيما أعلن مستشار لوزارة الداخلية أن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة لاستراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب، تبرأ المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من أحاديث وتقارير فكرية وفقهية، زعم أصحابها أن «داعش» أو تنظيم «القاعدة»، محسوبان على أهل «السّنة» الذين يمثلون المذهب الإسلامي الأكثر اتباعاً في العالم. وقال: «من سبر أحوالهم وعرف خباياهم وجد أنهم فئة مجرمة ضد الإسلام والمسلمين، وأهل السّنة والجماعة براء منهم. إنهم سفكوا الدماء، وهتكوا الأعراض، ونهبوا الأموال، وتعاملوا مع الناس بقسوة، حتى قتل بعضهم بعضاً. الواضح من كل ذلك أنهم فئة ضالة لا خير فيها». واعتبر آل الشيخ في لقاء نظمته «حملة السكينة» مع الخبراء والمتخصصين في مكافحة الإرهاب، أن سكوت بعض العلماء وطلبة العلم عن تحريض الشباب السعودي، للانضمام إلى الحركات الإرهابية لا يجوز، «بل لا بد من نصح الشباب وتوعيتهم بأن تلك التنظيمات لا خير فيها، وأنها إنما تستغلهم، وتغرر بهم، وتوقعهم في المهالك». (للمزيد) وحول ما اعتبره «داعش» دفاعاً علمياً بعد حرقه الطيار الأردني معاذ الكساسبة، نفى المفتي العام للسعودية أن يكون لذلك الدفاع أي أصل شرعي، مؤكداً أنهم في «داعش» «يكذبون، فالحرق بالنار حرام ولا يجوز، إذ لا يحرق بالنار إلا ربها، وعلي ابن أبي طالب عندما حرق الخوارج استنكر ابن عباس ذلك الفعل عليه، فتحريق الناس لا يجوز، وهو إجرام ومنكر. لا أصل له في الشرع». وأكد مدير حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عبدالمنعم المشوح أن تنظيم اللقاء جاء بسبب ما تعيشه البلاد من ظرف تاريخي صعب، «فالمهددات تحيط بنا وتتسرب عبر منافذ التواصل الإلكتروني والإعلام إلى عقول أولادنا وبناتنا، ففي دارسة لحملة السكينة، وجدت أن نحو 90 رسالة مسيئة، تستهدف السعودية في الدقيقة الواحدة». وأعلن المستشار في وزارة الداخلية عثمان صديقي بأن وزارة الداخلية تعكف على وضع اللمسات الأخيرة ل«استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب».