ليس مجرد انتصار، بل يوم تزعم «الليغا» بكل ما فيها، إذ شهدت الجولة ال26 من الدوري الإسباني كرنفالاً برشلونياً بفوز قوامه ستة أهداف في مقابل هدف أمام رايو فاليكانو، ليعتلي بذلك الصدارة ب62 نقطة، ويسجل ليونيل ميسي «هاتريك» وضعه في قمة قائمة الهدافين ب30 هدفاً وبالتساوي مع رونالدو، إضافة إلى وصوله إلى 76 هدفاً كأفضل خط هجوم، كما أنه يملك أفضل خط دفاع في الأصل، إذ لم تهتز شباكه سوى 16 مرة. ومع بداية المباراة، نجح الأوروغوياني لويس سواريز في إحراز الهدف الأول (5)، وأضاع مهاجمو برشلونة الفرص الواحدة تلو الأخرى في الشوط الأول من دون استثمار ناجع لما أتيح لهم أمام المرمى. وكما بدأ الأول عاد «البلاو غرانا» لوضع بصمته المبكرة في الشوط الثاني وهذه المرة عن طريق المدافع جيرارد بيكيه برأسية متقنة (47)، وفي تلك الأثناء بدأت المباراة الفعلية للساحر الأرجنتيني ميسي الذي سجل أول أهدافه في اللقاء عبر جزائية (57). عاد «البرغوث» لنثر تألقه في ساحة «الكامب نو» باستثماره لخطأ حارس المرمى الذي لم ينجح في التصدي لكرة سواريز لتعود إلى ميسي ليودعها في الشباك (63)، أما ما مضى فقصة، وما سيأتي فراوية أخرى بمفرده، إذ أراد ميسي أن يبهر الحضور بعرض لا يحييه إلا هو ولا يصنع تفاصيله إلا هو، فعندما قام بيدرو بإرسال كرة عرضية لا تبدو متقنة إلا أنها كانت مثالية في أعين ميسي، الذي التقطها بقدمه وكأنها مغناطيس بين ثلاثة مدافعين، فتجاوزهم بكل يسر، وأتبعهم بحارس المرمى، وأودع الكرة في الشباك، كل ذلك في لمح البصر وبسرعة لا تضاهى (68). رايو فاليكانو ترك أثراً يذكر له في المباراة عندما تحصل على ركلة جزاء أقصي على إثرها داني ألفيس بالبطاقة الحمراء، نجح ألبرتو بوينو في ترجمتها هدفاً لفريقه (82). العرض الكبير في «الكامب نو» انتهى كما بدأت فعالياته، ومن نطق بالمقدمة هو من أغلق الحفلة، لويس سواريز اختتم المهرجان بهدف سادس بعد تمريرات عدة بينه وبين ميسي (90).