على رغم مرور عام على اختفاء الطائرة الماليزية، الرحلة «ام اتش 370»، إلا أن الغموض لا يزال سيد الموقف، بل إن الأمور تزداد غموضاَ مع مرور الوقت، والبحث عنها أصبح أكثر تعقيداً، بعدما فقد الصندوق الأسود قدرته على إرسال ذبذبات تُمكن من العثور عليه، وتوقفت أجهزة التسجيل عن العمل بعد 30 يوماً من اختفائها. لكن السلطات الماليزية لا تزال تأمل في العثور على الطائرة التي اختفت عن شاشات الرادار يوم السبت 8 آذار (مارس) 2014 الساعة ال1,30 صباحاً بالتوقيت المحلي (الجمعة 7,30 ت غ)، إذ قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق في بيان اليوم (الأحد)، إن «كوالالمبور لا زالت ملتزمة البحث عن الطائرة التي اختفت من دون أثر. نأمل في العثور عليها». وأضاف: «اختفاء الرحلة إم إتش 370 غير مسبوق، وكذلك أيضاً عملية البحث، إلى حد كبير هي أعقد عملية وأكثرها تحدياً من الناحية التقنية في تاريخ الطيران. نتتبع مع شركائنا الدوليين الأدلة البسيطة الموجودة». ويعتقد المحققون أن الطائرة قطعت آلاف الأميال بعيداً عن مسارها قبل سقوطها في المحيط الهندي، في ما قال خبراء مستقلون في تقرير تمهيدي نشر اليوم، إن «التحقيق في اختفاء هذه الطائرة لم يسفر عن اي شيء يسمح بتجريم طاقم الطائرة، ولم يرصد حصول اي عطل ميكانيكي». وأضاف التقرير الذي نشر في كوالالمبور: «ليس هناك اي مؤشر سلوكي الى عزلة اجتماعية او تغير في العادات او في الاهتمامات او اهمال النفس وتعاطي مخدرات او كحول سواء لدى الطيار او مساعده، او لدى افراد الطاقم الآخرين». من جهته، قال وزير خارجية الصين وانغ يي اليوم ان البحث عن الطائرة لن يتوقف، وان حكومته ستواصل تقديم أي مساعدة في وسعها إلى اقارب من كانوا على متنها. فيما قال نائب رئيس الوزراء الاسترالي أخيراً، إن «البحث عن الطائرة لا يمكن أن يستمر للأبد. تجرى مناقشات بالفعل بين استرالياوالصين وماليزيا في شأن ما إذا كان سيتم وقف البحث عن الطائرة في غضون أسابيع». وكانت الطائرة (بوينغ 777- 200) أقلعت من مطار كوالامبور الساعة 00:41 صباحاً بالتوقيت المحلي، متجهة إلى العاصمة الصينيةبكين وعلى متنها 239 شخصاً، غالبيتهم صينيون، وكان متوقعاً وصولها الساعة 6,30 صباحاً (بالتوقيت المحلي). وأصبحت قصة اختفاء الطائرة الماليزية واحدة من أكثر العمليات غموضاً في تاريخ الطيران. قصة الطائرة الماليزية منذ إقلاعها حتى سقوطها