أعلنت موسكو أن لديها معطيات تؤكد «تطوير صلات» تنظيم «داعش» مع خلايا إرهابية في منطقة شمال القوقاز، وأعربت عن قلقها بسبب اتساع نشاط التنظيم في أفغانستان، وتمدده إلى حدود بلدان آسيا الوسطى. وذكّرت بأن «الأخطبوط الإرهابي» للتنظيم بات يسيطر على بقعة في سورية والعراق تزيد مساحتها على 90 ألف كيلومتر مربع. وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إن لدى موسكو «معطيات تؤكد تطوير تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي صلاته مع مجموعات متشددة في شمال القوقاز»، لافتاً إلى أن هذه المعطيات «ستؤخذ في الاعتبار لدى اتخاذ القرارات التي ترمي إلى تعزيز أمن روسيا وحماية مصالحها». وهذه أول مرة تعلن فيها روسيا معلومات عن تمدد التنظيم داخل أراضيها، وكانت حذرت مرات في السابق من خطورة «انعكاسات مشاركة متشددين روس في القتال، داخل المناطق التي يسيطر عليها داعش». وقدّر مصدر تحدثت إليه «الحياة» عدد الروس الذين يقاتلون في صفوف «داعش» بحوالى 1700 غالبيتهم من منطقة القوقاز. ولفت باتروشيف إلى «قلق جدي لدى موسكو من اتساع نشاط مسلحي داعش في مناطق جديدة بينها ليبيا». ورأى أن المجتمع الدولي «يواجه مجدداً مشكلات بسبب سياسة البيت الأبيض القصيرة النظر»، مؤكداً أن واشنطن «تطبِّق معايير مزدوجة في مكافحة الإرهاب على رغم تصريحاتها الرنانة». وأعرب عن اقتناعه بأن الولاياتالمتحدة «لا تسارع في القضاء على مسلحي داعش، لعدم رغبتها في تخفيف العبء عن الرئيس السوري بشار الأسد». وشدد على أن «تلك السياسة (الأميركية) وتدريب بعض البلدان المجاورة مسلحي داعش لمواجهة الرئيس السوري الشرعي، أسفرا عن اتساع سيطرة الأخطبوط الإرهابي، وتمدُّده على بقعة جغرافيّة تزيد على 90 ألف كيلومتر مربع». في غضون ذلك، أطلقت وزارة الدفاع الروسية تحذيراً مماثلاً في شأن أفغانستان والوضع في جمهوريات آسيا الوسطى، وقال نائب الوزير أناتولي أنطونوف إن موسكو «قلقة جداً من تمدد نشاط مسلحي داعش في أفغانستان وبلوغه حدود حلفاء لروسيا أبرزهم طاجيكستان». ونبّه إلى أن المعطيات الروسية «رصدت ظهور مجموعات من التنظيم الإرهابي في جمهوريات آسيا الوسطى، على الحدود الروسية الجنوبية».