اعلن جهاز الأمن الفيديرالي الروسي أمس، تفكيك شبكة اسلامية تجند متطوعين بين سكان مهاجرين في فلاديفوستوك (شرق) للقتال الى جانب المتشددين في افغانستان وباكستان، فيما أكد الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف إن الهجمات الأخيرة التي شنت في شمال القوقاز تم التخطيط لها في افغانستان وباكستان. تزامن ذلك مع اعلان منسق عمليات مكافحة الإرهاب في الاتحاد الاوروبي جيل دو كيرشوف ان خطر تنفيذ عمليات ارهابية في اوروبا «حقيقي». وأوضح جهاز الأمن الفيديرالي الروسي ان موفدين ارسلوا من آسيا الوسطى الى منطقة فلاديفوستوك العام 2008، للترويج للإسلام المتطرف في صفوف الشبان المسلمين في المدينة، وتجنيد متطوعين لإرسالهم الى معسكرات تدريب لمتطرفين في افغانستان وباكستان. وأكد الجهاز تفكيك الشبكة قبل شهور، من دون ان يقدم تفاصيل عنها باستثناء اعلان اسم زعيمها المزعوم الأوزبكي عبدالحميدوف، إمام احد المساجد في فلاديفوستوك، التي يسكنها 600 الف شخص ويُقيم فيها مهاجرون من اوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان. الى ذلك، أعلن الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي باتروشيف ان التهديدات الامنية لروسيا مصدرها الخارج. وقال: «تطرقنا خلال الاجتماع الدولي لمسؤولي الامن الذي عقد في سوتشي وضم ممثلين عن 44 دولة، الى مواقع وجود معسكرات إعداد الإرهابيين وأهمها في أفغانستان وباكستان، بالدرجة الأولى، في وقت نأسف لعدم قدرة كل الدول على تنظيم العمل الفاعل للتصدي لأخطار الإرهاب الآتية من أراضيها». وقال باتروشيف في الاجتماع إن «الجماعات الارهابية تسعى الى امتلاك أسلحة للدمار الشامل»، مؤكداً استعداد روسيا للتعاون مع كل الدول والمنظمات بهدف تعزيز السلام والاستقرار. وفي وقت تواصلت التحذيرات من شن تنظيم «القاعدة» هجمات في اوروبا، اكد منسق عمليات مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي ان الخطر «حقيقي، ويستند الى عناصر ملموسة، والا لما تسبب المسؤولون بهلع بين السكان». وزاد: «نعلم بوجود نية دائمة، خصوصاً لدى القاعدة، لشن اعتداءات على نطاق واسع. وتعزز ذلك الضغوط المتزايدة على القاعدة في افغانستان وباكستان بسبب غارات الطائرات من دون طيار والعمليات الاميركية الخاصة».