تستيقظان كل يوم في الصباح الباكر لأداء صلاة الفجر، ومن ثم تقومان بممارسة التمارين الصباحية لتعطيهما النشاط والقوة ليستقبلن يومهن التوأمان جوري وكناري (10 أعوام) بكل حيوية وابتسامتهم لوالديهم وصديقاتهم ومعلمتهم في المدرسة وكل من يقابلونهم؛ حتى يدخلوا السعادة على الجميع ومن أجل أن يشعروا أنفسهم بالسعادة والرضا حتى تمدهم بطاقة إيجابية لينجزوا مهامهم التي يريدونها بأكمل وجه، تقولان: «نحب أن نحفز أنفسنا كل يوم على الإنجاز كما أننا نتفاءل دائماً بحصول أشياء جميلة حتى نكون أشخاصاً إيجابيين؛ لأن هذا سينعكس على عقلنا وتفكيرنا وعلى شخصياتنا وعلى من حولنا». وهذا ما جعل جوري وكناري شخصيتين مميزتين ومحبوبتين من الأهل والأصدقاء، وحتى من متابعيهما في مواقع التواصل الاجتماعي مثل أنستغرام بعدما شاركوهما صور يومياتهما ولحظاتهما الجميلة بكل عفوية: «لم نكن نتوقع أن يتابعنا 10 آلاف شخص عبر موقع أنستغرام خلال فترة صغيرة وأن يبدو إعجابهم بنا وبأعمالنا ويحفزونا بعباراتهم البسيطة؛ من أجل أن نستمر، ونسعى دائماً لأن نقدم الأفضل من جميع النواحي بعد عون من الله، وتشجيع والدتنا ونصحها الدائم لنا»، وبسبب توكلهما على الله وتفكيرهما المسبق واستشارتهما لمن هم أكبر منهما ودراستهما جيداً للخطوات قبل اتخاذ أي قرار لم تواجههما أي مشكلات وصعوبات في حياتهما وبدايتهما في تمثيل الأفلام القصيرة التي بدآ بتمثيلها منذ سنة ونصف السنة؛ لخدمة المجتمع بطريقتهم الطفولية الخاصة: «أحببنا التمثيل كثيراً بعد تجربتنا في الأفلام القصيرة؛ لأننا نستطيع أن نجعل المجتمع يسمع لنا وماذا نريد تحقيقه، ولكن بشكل جميل وهادف، ونتمنى أن يصل صوت الطفل العربي إلى جميع دول العالم، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي أتاحت هذه الفرصة للجميع وسهلتها لنا»؛ إذ كان فيلمهما الأول عن الأخلاق الإسلامية ومعالجة بعض السلوكيات الخاطئة في الدين الإسلامي التي يفعلها الكثير من الناس فكانت فكرتهم توجيه وتصحيح تصرف هؤلاء الأشخاص بطريقة محببة وممتعة، كما تعملان هذه الفترة على تمثيل فيلم جديد باذلتين جهودهما على أن يكون مفاجأة رائعة للمشاهدين. في بعض الأحيان تفكر كل من جوري وكناري كيف ستكون حياتهما لو لم تكن لديهما أخت توأم وكيف ستكون حالتها وهي وحيدة ليس معها من تشاركها في ملامح وجهها وتصرفاتها وتفاصيل يومها الصغيرة والكبيرة: «حينما تخطر ببالنا هذه الفكرة تزعجنا كثيراً، ونحمد الله على وجودنا مع بعض» من خلال تجربتهما تريان أنه من المميز أن يكون لديك شخص يشبهك في تفكيرك ويشاركك لعبك ومذاكرتك وملابسك ومشكلاتك وهواياتك وغيرها، فتشتركان في حب السباحة وركوب الخيل ورقص الباليه والطبخ؛ إلا أن كناري أكثر جرأة وجوري خجولة. لم تخلُ حياتهم من المواقف المضحكة مع الأشخاص الذين لا يفرقون بينهم، جوري: «من أكثر المواقف المضحكة التي تتكرر أننا في المناسبات يقوم الناس بالسلام عليَّ مرتين يظنون بأنني كناري» كناري: «دائماً عند توزيع الهدايا لا يقومون بإعطائي هدية يظنون بأنهم أعطوني وهم قد أعطوها جوري». وتتمنيان في المستقبل أن تكونا شخصيتين فعالتين في المجتمع ويتطوران للأفضل؛ فجوري تريد أن تصبح عندما تكبر معلمة لغة فرنسية أما كناري فطبيبة.