واشنطن، فيلنيوس، ميامي - رويترز، أ ف ب - قال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان العقل المدبر الذي اعترف بالتخطيط لهجمات 11 من ايلول (سبتمبر) 2001 سيتم ادانته واعدامه، ولكنه قال في وقت لاحق انه لا يحاول استباق حكم المحكمة. واعترف اوباما الذي كان يتحدث في مقابلات تلفزيونية اثناء رحلته في آسيا انه لن يتمكن من الوفاء بالمهلة التي حددها وتنتهي في 22 من كانون الثاني (يناير) المقبل، لاغلاق معتقل غوانتانامو حيث يحتجز خالد الشيخ محمد، ولكن اوباما توقع اغلاقه في العام المقبل. وعلى نحو منفصل، ابلغ وزير العدل اريك هولدر المشرعين ان محمد والاربعة المتآمرين المتهمين معه يمكن محاكمتهم بأمان في نيويورك على رغم مخاوف الجمهوريين الامنية. وفي شهادة ادلى بها امام الكونغرس قال هولدر ايضاً ان الحكومة الفيديرالية مستعدة لتحمل بعض التكلفة الامنية الاضافية والتي قال سناتور من نيويورك انها قد تزيد على 75 مليون دولار سنوياً. ودافع اوباما عن قرار هولدر بنقل الرجال الخمسة من غوانتانامو لمحاكمتهم في محكمة فيديرالية في نيويورك. وقال في مقابلة مع «ان بي سي نيوز»: «ما اعتقد ان علينا ان نحطمه هو هذه الفكرة المخيفة بأن نظام العدالة لدينا لا يمكنه التعامل مع هؤلاء الرجال». وعندما سئل هل يفهم لماذا يشعر بعض الناس بالاستياء من محاكمة هؤلاء الاشخاص امام المحاكم الاميركية، اجاب بقوله: «لا اعتقد انها ستكون مسيئة على الاطلاق عندما يدان وعندما تطبق عليه عقوبة الاعدام». ثم تراجع قائلاً: «ما قلته هو ان الناس لن يستاؤوا اذا كانت تلك هي النتيجة. وأنا لا استبق الحكم». ودفع العديد من الجمهورين بأن الارهابيين المشتبه فيهم يتعين ان يحاكموا في محاكم عسكرية في غوانتانامو لانهم يعتقدون ان المحاكم الجنائية ليست مناسبة لمثل تلك المحاكمات وهم يخشون ان تصبح مواقع المحاكمة في الولاياتالمتحدة اهدافاً للهجوم. وحكم قاضٍ فيديرالي في نيويورك بأن اول محتجز ينقل من غوانتانامو لمواجهة اتهامات في محكمة مدنية اميركية لن يدافع عنه محامون عسكريون كما طلب. ونقل احمد خلفان غيلاني وهو تنزاني متهم بالتآمر في تفجير سفارات الولاياتالمتحدة في تنزانيا وكينيا في عام 1988 ما ادى الى مقتل 224 شخصاً من غوانتانامو في حزيران (يونيو) الماضي، ليحاكم في محكمة فيديرالية في مانهاتن. وفي ميامي، قضت محكمة بالسجن لست وسبع سنوات مع النفاذ على شقيقين ينتميان الى خلية ارهابية من خمسة اعضاء كانت تخطط لاعتداءات على برج سيرز في شيكاغو، كما افاد مصدر قضائي. واعتبرت القاضية الفيديرالية جوان لينارد ان برسون اوغوستان (23 سنة) قام بدور صغير في المؤامرة وانزلت به عقوبة اخف بكثير من العقوبة التي طالبت بها النيابة وهي السجن 30 سنة وأصدرت حكماً بالسجن بحقه لمدة ست سنوات. وفي وقت لاحق، توصلت الى نفس النتائج في ما يتعلق بدور شقيقه روتشيلد اوغوستان التي اصدرت بحقه حكماً بالسجن لمدة سبع سنوات. واتهم الشقيقان بقسم يمين الولاء لتنظيم «القاعدة» والمشاركة في مشروع يعود الى آذار (مارس) 2006 وكان يهدف الى شن سلسلة اعتداءات في الولاياتالمتحدة.