سجلت السوق المالية السعودية في تعاملات أمس تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء عند المقارنة بأداء السوق في الجلسة السابقة، يأتي هذا بتأثير من عزوف المتعاملين عن التداولات، نتيجة تذبذب أسعار الأسهم المدرجة، وكانت السوق المالية تأثرت بتقلص السيولة من أكثر 8 بلايين ريال قبل شهر إلى 3 بلايين ريال في الجلسات الأخيرة، التي شهدت غياب المحفزات التي تجذب المتعاملين إلى الاستثمار في الأسهم، وتراجع حدة المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة، خصوصاً أسهم «التأمين» الذي فقد أكثر من 10 في المئة في آخر أسبوعين، لتخلو قائمة أكبر الأسهم صعوداً من أية شركة من قطاع «التأمين»، فيما تصدرت بعض أسهم التأمين قائمة الخاسرين في السوق. وأنهت أسهم 85 شركة مدرجة في السوق على تراجع في أسعارها، بينما ارتفعت أسهم 29 شركة، واستقرت أسهم 19 شركة عند أسعارها السابقة، لينهي المؤشر التعاملات على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.22 في المئة، يعادل 14.02 نقطة، ليستقر عند مستوى 6318.68 نقطة، في مقابل 6332.70 نقطة أول من أمس، لينضم مؤشر الأسهم السعودية إلى مؤشرات 7 بورصات عربية سجلت تراجعاً عند الإغلاق، كان أكبرها خسارة مؤشر «البورصة المصرية» الذي فقد 3.12 في المئة من قيمته، تلاه مؤشر «سوق دبي المالي» بنسبة تراجع 1.44 في المئة، بينما ارتفعت مؤشرات 3 بورصات عربية، تصدرها مؤشر «بورصة قطر» بزيادة نسبتها 1.98 في المئة، تلاه مؤشر «سوق فلسطين» بنسبة 1.52 في المئة. وتراجعت قيمة الأسهم المتداولة أمس إلى 3.2 بليون ريال، في مقابل 4.1 بليون ريال، بتراجع قدره 904 ملايين ريال، نسبته 22 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 25 في المئة، إلى 125 مليون سهم، وتراجع عدد الصفقات المنفذة إلى 95.7 ألف صفقة، وتراجع متوسط حجم الصفقة إلى 1309 أسهم، بنسبة تراجع 22 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات 11 قطاعاً من السوق منها 8 مؤشرات بنسبة دون 1 في المئة، وتصدر قطاع «التأمين» القطاعات الخاسرة بنسبة تراجع 1.43 في المئة، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» الهابط 1.30 في المئة، بينما ارتفعت مؤشرات 3 قطاعات بقيادة قطاع «الزراعة» الذي ارتفع 0.81 في المئة، وواصل صعوده للجلسة الثانية، تلاه مؤشر «النقل» المرتفع 0.54 في المئة. وبالنظر إلى أبرز الأسهم في تعاملات أمس، نجد تصدر سهم «كيان السعودية» الأسهم لجهة القيمة المتداولة التي بلغت 325 مليون سهم، نسبتها 10 في المئة، من تداول 17 مليون سهم، نسبتها 14 في المئة، استقر سعره خلالها عند 18.45 ريال، فيما حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية بلغت 18.2 مليون سهم، هبط سعره خلالها إلى 13.35 ريال، بنسبة هبوط 0.37 في المئة. وسجل سهم «جازان للتنمية» أكبر زيادة نسبتها 4.08 في المئة، إلى 12.75 ريال، بينما فقد سهم «الأسماك» 8.30 في المئة من قيمته، هبوطاً إلى 58 ريالاً.