أعلنت وزارة الداخلية العراقية تحرير 97 قضاءً وناحيةً وحياً في صلاح الدين من سيطرة «داعش»، خلال ثلاثة أيام من المعارك، فيما جدد رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال زيارته مقر العمليات، دعوته إلى دعم القوات المرابطة في ساحات القتال. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودة خلال لقائه وزير الداخلية محمد الغبان في صلاح الدين، إن «العمليات العسكرية ضد داعش حققت نجاحاً في مرحلتها الأولى وحطمت تحصينات العدو وطردته»، وأضاف أن «المرحلة الأولى تضمنت قتل عشرات الإرهابيين وعدد من الانتحاريين، ودمرت معامل التفخيخ ومحطة للتنصّت». وجاء في بيان للحكومة أن القائد العام رئيس الوزراء حيدر العبادي، «زار مساء الثلثاء قيادة العمليات المشتركة، للإشراف على سير العمليات العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين، ومتابعة تحرير غرب الأنبار»، وأنه «اطلع على سير العمليات والانتصارات المتحققة، وأجرى اتصالات بالقادة العسكريين في أرض المعركة»، وأشاد ب «التضحيات التي تقدّمها قواتنا المسلحة للذود عن أرض العراق وسيادته وحفظ كرامة أبنائه»، وأكد أن «النصر قريب بإذن الله، وأن أبناء العراق الغيارى عقدوا العزم على تحرير أراضيهم»، وتعهد «زف بشائر النصر وتحرير البلاد من الإرهاب قريباً». وأكدت مصادر في قيادة عمليات صلاح الدين، «تمكُّن القوات الأمنية من تحرير مناطق عدة شمال سامراء»، وقالت إن «القوات الأمنية بمساندة الحشد الشعبي ومقاتلين من العشائر، تمكّنت من تحرير مناطق عشائر البديري والقرى التابعة لها، ومنطقة عكار وقرية تل الفضلي وقرية الطارش وقرية عرب البتوني، ضمن محور سامراء جنوب تكريت» ، وأضافت أن «تنظيم داعش فخّخ الجسر الرابط بين العلم وتكريت»، وأن «القوات الأمنية باشرت تطهير مجمع الدور السكني في قضاء الدور، جنوب شرقي تكريت، الذي يضم أكثر من 20 ألف وحدة سكنية، وباشرت أيضاً تطهير منطقتي الجلام والبخدو، وما زالت العمليات مستمرة لتطهير كل القرى وصولاً الى ناحية العظيم التابعة لمحافظة ديالى». إلى ذلك، لفت مجلس شيوخ صلاح الدين الى أن «قوات الجيش والحشد الشعبي والعشائر، شنّت عملية عسكرية على محورين: الأول باتجاه ناحية العلم وحرّرت عدداً من القرى القريبة منها، فيما تحركت القوات باتجاه حقل عجيل النفطي وحررت عدداً آخر من القرى»، وقال الناطق باسم المجلس مروان جبارة إن «القوات الأمنية حررت في المحور الأول قرى سيحة الملح وطار المخابيل ومزرعة عبدالله الجباره وقرية نايل الرحيم الواقعة على طريق العلم الذي يربط العلم مع طريق كركوك، واتجهت في المحور الآخر الى حقل عجيل النفطي، وتتّجه لتحرير قرية المناهلة وخان الملح القريبة من حقل عجيل النفطي الذي توقف العمل به وانتهت أعمال سرقة النفط من الآبار المنتشره هناك». كما تمكّنت القوات من قطع الطريق الرابط بين تكريت وكركوك، وقال مصدر أمني إن «القطعات العسكرية من عمليات دجلة وفوج أمية الجبارة التابع للحشد الشعبي، سيطرت على قرية المعيبدي شرق تكريت، ورفعت العلم العراقي على مركز شرطة منطقة الخليفة، وقطعت الطريق الرابط بين تكريت وكركوك» ، وأكدت قيادة عمليات سامراء أن القوات تمكنت من تحقيق هدف المرحلة الأولى من حملة تطهير محافظة صلاح الدين من داعش». وأكدت مصادر محلية في صلاح الدين، قتل وإصابة العشرات من الحشد الشعبي وعناصر تنظيم «داعش» في اشتباكات جنوب تكريت، وقالت إن «التنظيم هاجم، في ساعة متأخرة من ليلة الثلثاء، نقطة تفتيش تابعة للحشد في منطقة السميلات، شمال قضاء الدجيل جنوب تكريت، اندلعت على إثرها اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن قتل 5 من الحشد وإصابة وسقوط العشرات من عناصر داعش بين قتيل وجريح». في الأنبار، أعلنت وزارة الدفاع «قتل عشرات الإرهابيين بقصف استهدف مستودعاً فيه 40 صاروخاً أميركياً في منطقة الروشية قرب الفلوجة»، موضحة أن القصف «أسفر عن قتل 35 إرهابياً من داعش وتدمير كل الصواريخ، كما تم قصف معسكر للتدريب كان يستخدمه التنظيم بالقرب من جامع التوفيق في منطقة الجغيفي، حيث تم تدمير هذا المعسكر بالكامل»، وأضافت أن عناصر «الاستخبارات العسكرية تمكّنت من قتل الإرهابي أبو حمزة العبّادي، المسؤول الأول عن التفخيخ، وأربعة من معاونيه في قصف معمل في شارع العيادة في الفلوجة». وأكد مصدر أمني أن قوات الشرطة الاتحادية والعشائر، «تمكّنت من استعادة السيطرة على الطريق الرئيسي الرابط بين ناحية البغدادي وقضاء حديثة غرب الأنبار»، وقال المصدر إن «العملية التي قامت بها قوة مشتركة من الشرطة الاتحادية التي تساندها قوات من أبناء العشائر، أسفرت عن تأمين طريق حديثة البغدادي الذي كان تنظيم «داعش يستولي عليه بقناصيه».