أفادت صحيفة "معاريف" في عنوانها الرئيس اليوم أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك بلورا خطة جديدة لتحريك المفاوضات مع الفلسطينيين ويحاولان إقناع الأميركيين بدعمها. وأضافت أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو مطّلع على التفاصيل ولا يعارض الخطة. والخطة مشابهة لخطة الرجل الثاني في حزب "كديما" المعارض وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز التي أعلنها الأسبوع الماضي، إذ تقضي الخطة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود مؤقتة تشمل نحو نصف من مساحة الضفة الغربيةالمحتلة، في المقابل تحصل كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية على "رسالة ضمانات رسمية" من الولاياتالمتحدة "تطمئن كلا منهما". وسيحصل الفلسطينيون على ضمانات أميركية لإنهاء المفاوضات خلال فترة محددة تتراوح بين عام ونصف العام وعامين على أن تكون مساحة الدولة الفلسطينية موازية للمساحة التي احتلتها إسرائيل عام 1967. في المقابل تحصل إسرائيل في الرسالة الأميركية لها على اعتراف رسمي بطابعها اليهودي، "وهكذا تلغي حق عودة اللاجئين إلى أراضيها". كما تتضمن الرسالة الترتيبات الأمنية الضرورية بينها تجريد الدولة الفلسطينية العتيدة من السلاح. لكن الصحيفة الإسرائيلية أضافت أن المشاكل التي تواجه مثل هذه الخطة كثيرة أهمها أن الفلسطينيين لا يقبلون بها والأميركيون ليسوا مقتنعين بأنها ممكنة!. وتابعت الصحيفة أن الخطة الجديدة لا تحظى بعد بغالبية أعضاء "منتدى السباعية" الوزاري الأرفع في إسرائيل إذ يؤيدها بالإضافة إلى باراك وزير شؤون المخابرات دان مريدور فيما يعارضها ثلاثة وزراء هم بيني بيغين وموشيه يعالون وأفيغدور ليبرمان، ولا يعرف بعد الموقف النهائي لنتانياهو والوزير ايلي يشاي. وجاء من مكتب نتانياهو، تعقيباً: هناك أفكار سياسية عديدة ولكن لم يتخذ اي قرار بعد.