استضافت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أخيراً الزيارة الخاصة التي قام بها وفد من سفراء وقناصل الدول العربية المعتمدين بالمملكة وعائلاتهم لمدة ثلاثة أيام في فندق ومارينا البيلسان (أول فنادق المدينة)، بناء على التنسيق والتعاون القائم مع المنظمة العربية للسياحة لتنفيذ هذه الزيارة، إذ هدفت الزيارة إلى التعرف على المدينة الاقتصادية، وما تمتاز به من مقومات الحياة العصرية والخدمات والبنى التحتية عالمية المعايير والبيئة الاستثمارية الواعدة. واستقبل الوفد الديبلوماسي في مركز الزوار الرئيس، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد بن عبدالمحسن الرشيد، ونائب الرئيس التنفيذي أحمد إبراهيم لنجاوي وكبار التنفيذين في المدينة الاقتصادية. ولدى وصولهم قدم لنجاوي شرحاً مفصلاً على المخطط العام للمدينة الاقتصادية، وعرض فيلم وثائقي يتضمن أهم الإنجازات والتطورات التي تمت على أرض الواقع والرؤية الحالية والمستقبلية للمدينة. موضحاً أن «المدينة» تعد من أهم وأكبر المشاريع الاقتصادية التي يديرها القطاع الخاص على مستوى الشرق الأوسط، بمساحة 181 مليون متر مربع، ويتم تطويرها حالياً لتصبح مدينة متكاملة، تستفيد بشكل كبير من البيئة الاستثمارية الواعدة؛ لتعزيز التنافسية العالمية للسوق السعودية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي ضمن الخطط الإستراتيجية طويلة الأجل التي تعتمدها الحكومة من أجل تنويع الاقتصاد الوطني وتخفيف الاعتماد على النفط مصدراً للدخل القومي. بهذه المناسبة، عبر الرشيد عن شكره لسفراء وقناصل الدول العربية على زيارتهم الخاصة، مصرحاً بالقول: «هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه المدينة الاقتصادية نمواً متسارعاً في مختلف القطاعات والمشاريع التنموية. فزيارة الوفد الديبلوماسي اليوم ستتيح لنا فرصة كبيرة للتعريف بمكانة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والجهود التي نبذلها؛ لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في استحداث رافد اقتصادي واجتماعي وسياحي بمواصفات عصرية يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وضمان مستقبل الأجيال المقبلة». متمنياً لكل أعضاء الوفد طيب الإقامة في المدينة والتمتع بخدماتها المتنوعة. فيما تم في اليوم الثاني، جولة ميدانية لمختلف المواقع استمع خلالها الوفد إلى شرح توضيحي حول التطورات التي تشهدها المدينة الاقتصادية، والمكانة المتقدمة التي باتت تتمتع بها مع استمرار نجاحها في زيادة عدد مبيعات المنتجات السكنية بالأحياء الساحلية المختلفة والتي تناسب كل مستويات الدخل، إذ إنها توفر بيئة عمرانية متكاملة تحقق التكامل السكني والتجاري والصناعي والاجتماعي، وتقدم فرصاً استثمارية في تلك القطاعات، ولاسيما مع ارتباط الوادي الصناعي المباشر بميناء الملك عبدالله الذي بدأت فيه عمليات المسافنة والاستيراد والتصدير عام 2013، والذي سيكون أحد أكبر عشرة موانئ على ساحل البحر الأحمر، وهو ما يجعله وجهة عالمية للخدمات اللوجستية، ونقطة وصول إلى 250 مليون مستهلك في العالم العربي (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا). هذا إضافة إلى احتضان واحدة من محطات قطار الحرمين السريع، والارتباط بالجسر البري. ثم تمت زيارة الوادي الصناعي ومشاهدة الوتيرة المتنامية في استقطاب المستثمرين المحليين والعالميين والذي تجاوز عددهم 93 شركة صناعية، ومواصلة المدينة الاقتصادية في توفير الفرص الوظيفية للكوادر الوطنية.