المتتبع لسير مشاريع أمانة جدة، يلاحظ أن مشروع تصريف مياه الامطار في الشوارع والأحياء، تسبَّب في أن يواجه المواطنون اختناقات مرورية مزعجة. ويعود السبب في ذلك، إلى بطء سير هذا المشروع. وعلى سبيل المثال فقط: فإن مشروع تصريف مياه الأمطار في حي البساتين بمدينة جدة، تشير لوحته إلى أنه لازال هناك أكثر من نحو أكثر من عام لإنهائه ! ولم يقتصر الأمر على أحياء معيّنة، بل امتد ليشمل حتي أحياء شمال جدة (أبحرالشمالية وكذلك أبحر الجنوبية)، وكأنه لا يكفي السكان معاناة الانتقال من أحياء أبحر الشمالية إلى جدة، بسبب عدم تنفيذ مشروع الكوبري الذي كان من المفترض أن يتم منذ سنوات، إلاّ انه وحتى الوقت الحاضر، (لاحس ولا خبر عنه). والمؤسف، تزايد معاناة المواطنين مع مشروع أمانة جدة لتصريف مياه الأمطار، فيما يتعلق بتغيير مسار السائقين، وما يسبِّبه ذلك من إزعاج وتأخير (وعجقة سير). وثمة مسبب آخر للمعاناة لسكان أبحرالشمالية، ذلك هو دوّار الجمل، والاختناق المروري الدائم الذي يعاني منه السكان، والذي يصل لحدّ تغيير مسار السير عبر طريق المدينةالمنورة في ساعات الذروة ! مطلوب من أمانة جدة إعادة النظر في وضع دوار الجمل وتطويره بشكل يؤدي إلي سلاسة حركة المرور والحدّ من الاختناق الحالي لحركة السير، حتي مع جهود مرور جدة المشكورة لتنظيم حركة السير في ساعات الذروة الخانقة. أكرر الطلب من أمانة جدة إلى الاهتمام بوضع الميدان، والعمل السريع علي تصحيح مساراته ، بالتعاون مع مرور جدة، لتسهيل حركة السير، وتخفيف معاناة سكان جدة وأبحر المستمرة والمتزايدة في الشهور الأخيرة. المحطة الأخيرة: خطوة هيئة النقل العام بوقف منح التراخيص الجديدة للدراجات النارية لتوصيل الطلبات عبر التطبيقات، وربما إعادة النظر في أوضاع هذه الخدمة خصوصا مع انتشار هذا الكم الهائل من الدراجات النارية في شوارع وأحياء جدة وما تتسبب فيه من إزعاج للسكان وقائدي السيارات، وكأنه لا يكفينا الاختناقات المرورية التي نشهدها يوميا في الطرقات والشوارع. كاتب رأي ومستشار تحكيم دولي