زار وفد ديبلوماسي مكون من 50 سفيراً معتمداً لدى المملكة وزوجاتهم أمس «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية» في محافظة رابغ التي تعد من أبرز المنجزات الاقتصادية الحضارية التي رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الثامن عشر من ذي القعدة 1426ه حفلة تدشين إقامتها في محافظة رابغ. واستقبل الوفد محافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية عمرو بن عبدالله الدباغ، والرئيس التنفيذي لشركة «إعمار المدينة الاقتصادية» فهد بن عبدالمحسن الرشيد. واطلع السفراء خلال زيارتهم، بحسب وكالة الأنباء السعودية، على المجسم الخاص ب «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية»، واستمعوا إلى شرح من عمرو الدباغ عن الرؤية الاستراتيجية لإطلاق المدن الاقتصادية كمحركات رئيسية لجذب الاستثمارات إلى عدد من مناطق المملكة واستعرض برنامج «60×24×7» الذي يلزم المدن الاقتصادية بتقديم جميع الخدمات الحكومية للمستثمرين والساكنين خلال مدة لا تتجاوز 60 دقيقة على مدار الساعة وخلال جميع أيام الأسبوع، لجعل المدن الاقتصادية من أكثر مواقع جذب الاستثمار تنافسية في العالم. وقدم الرئيس التنفيذي لشركة «إعمار المدينة الاقتصادية «عرضاً تفصيلياً عن الأقسام الستة ل«المدينة الاقتصادية» ومراحل تطور البناء وأبرز الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية، كما تطرق إلى رؤية المملكة المستقبلية في جذب الاستثمارات الخارجية وتطوير العلاقات الاقتصادية. وأعرب عن سعادته ببدء الحياة فعلياً في «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية» بعدما انتقل العديد من قاطني المدينة والعاملين للإقامة فيها إثر تسلمهم وحداتهم السكنية في قرية البيلسان، بجانب تسليم العديد من الأراضي الصناعية للمستثمرين في الوادي الصناعي والمكاتب الإدارية في مركز الأعمال، وانتقال مقر شركة إعمار المدينة الاقتصادية، وافتتاح مكاتب هيئة المدن الاقتصادية. مؤكداً أن شركة «إعمار المدينة الاقتصادية»، ستولي أهمية خاصة للبنى التحتية في المدينة، ولا سيما شبكة الطرق والمواصلات التي ستجعل من المدينة حلقة وصل بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة. إضافة إلى الدور الذي يلعبه الميناء في جعل «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية» من أهم نقاط الانطلاق الاستراتيجية لأكثر من 250 مليون مستهلك، وهو ما سيسهم في دفع عجلة التنمية الصناعية والعقارية بالمملكة. وقال الرشيد إن «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية» تفتح أبوابها للراغبين كافة لزيارتها والتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية الواعدة، موضحاً أن المدينة ومنذ إنشائها، استقبلت رؤساء دول ومسؤولين ورجال أعمال وشخصيات سياسية واقتصادية، وهو ما يمثل فرصة تاريخية للمدينة ويعتبر شهادة ثقة وتقدير للإنجازات التي تمت بها».