استقبل معالي الأستاذ عمرو بن عبدالله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار ورئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية، والأستاذ فهد بن عبدالمحسن الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "إعمار المدينة الاقتصادية"، المدرجة في سوق الأسهم السعودية "تداول"، والتي تعمل على تطوير وتنفيذ "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، المهندس محمد عبداللطيف جميل، رئيس مجموعة عبداللطيف جميل، يرافقه وفد تركي رفيع المستوى مكون من 8 رجال أعمال برئاسة السيد أحمد كاليك، رئيس شركة "Çalık Holding"، بغرض التعرف على المدينة الاقتصادية والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتوفرة بها. واستعرض معالي الأستاذ عمرو الدباغ مبادرة هيئة المدن الاقتصادية بإطلاق برنامج "60×24×7" والذي يلزم المدن الاقتصادية بتقديم جميع الخدمات الحكومية للمستثمرين والساكنين خلال مدة لا تتجاوز 60 دقيقة على مدار الساعة وخلال جميع أيام الأسبوع، والتي تهدف إلى جعل المدن الاقتصادية من أكثر مواقع جذب الاستثمار تنافسية في العالم. من جانبه، قدم الأستاذ فهد الرشيد عرضاً مرئياً وشرحاُ تفصيلياً عن خط سير العمل في "المدينة الاقتصادية"، وآخر التطورات والانجازات في البنى التحتية والمباني في مختلف المواقع، وقد تبادل الجانبان الأحاديث الودية، وسبل تنمية التعاون والعمل المشترك بين "المدينة الاقتصادية" والشركات التركية. وقام الوفد بزيارة الميناء ب "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" واطلع على ما تم انجازه من أعمال التجهيز والحفر، وتعرف على أهمية موقع الميناء جغرافياً على ساحل البحر الأحمر والذي يقع بين خطي ملاحة رئيسين يصلانها بأوروبا وإفريقيا وآسيا، ومحلياً بالقرب من جدة، ومكة المكرمةوالمدينةالمنورة، الأمر الذي يجعل منه نقطة اتصال لأكثر من 250 مليون مستهلك في أنحاء المنطقة. وأكد الرشيد جاهزية "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" لاستقبال العديد من الاستثمارات المختلفة، مبيناً أنها أصبحت وجهة لكل الزائرين للمملكة للتعرف والوقوف على الفرص الاستثمارية التي توفرها، ومدى تنامي الاهتمام العالمي بدورها الاقتصادي المرتقب. مشيراً أن الحياة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية قد بدأت فعلياً بعدما انتقل العديد من قاطني المدينة والعاملين للإقامة فيها إثر تسلمهم لوحداتهم السكنية في قرية البيلسان، بجانب تسليم العديد من الأراضي الصناعية للمستثمرين في الوادي الصناعي والمكاتب الإدارية في مركز الأعمال، وانتقال مقر شركة إعمار المدينة الاقتصادية، وافتتاح مكاتب الهيئة العامة للاستثمار، موضحاًً أن العمل في المدينة يسير وفق ما خطط له. وأشاد المهندس محمد عبداللطيف جميل بماشاهده في المدينة الاقتصادية من فرص استثمارية واعدة، ومدى جاهزية المدينة لاستقطاب عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال من داخل المملكة وخارجها. وقال :"إنني أقوم بهذه الزيارة مع وفد من رجال الأعمال الأتراك إنطلاقاً من البرنامج الذي تم التنسيق بشأنه مع الهيئة العامة للاستثمار، وهذا الوفد هو أول وفد أقوم بدعوته للتعرف والاطلاع على مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وماتحتويه من فرص استثمارية مميزة تجسد مدى النمو والازدهار اللذان تشهدهما المملكة، فهي إضافة حقيقية لتعزيز مكانة المملكة الاقتصادية وسوف تساعد بشكل كبير في إنعاش الاقتصاد العالمي بما ستقدمه للمستثمرين من جميع أنحاء العالم. مؤكداً أن هذه الزيارة ستعقب عدد من الزيارات لعدد من رجال الأعمال الأتراك يتم من خلاله تعريفهم بفرص الاستثمار في المملكة كما يتم تعريف رجال الأعمال السعوديين بفرص الاستثمار في تركيا. مضيفاً أن ماشاهده اليوم في المدينة شيء يدعو للفخر والاعتزاز." يذكر أن "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" التي تبلغ مساحتها 168 مليون متر مربع، تحتضن 6 مناطق رئيسية هي: الميناء البحري، والوادي الصناعي، وحي الأعمال المركزي (ويشمل الحي المالي)، والمنتجعات، والمدينة التعليمية، والأحياء السكنية.