زار وفد كبير من «حزب الله « ضم رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم أمين السيد، وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي محمد فنيش، رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد وعضو الكتلة علي المقداد، والنائب السابق أمين شري، وعضوي المجلس السياسي محمود قماطي وعلي ضاهر، مقر حزب «الطاشناق» حيث التقوا أمينه العام النائب أغوب بقرادونيان، ونائبه أفديس كيدانيان، وعضوي اللجنة المركزية هاغوب هافتيان ورافي أشكريان. وأوضح بقرادونيان أن البحث تركز على «موضوع انتخاب رئيس الجمهورية. وكانت الآراء متطابقة، لجهة ضرورة إجراء الانتخابات في أسرع وقت. وتطرقنا إلى موضوع الحكومة وضرورة إعادة تفعيل العمل الحكومي، مع مراعاة التوافق من دون التعطيل». وأشار إلى أن البحث تطرق إلى «تطورات المنطقة والخطر التكفيري علىها وعلى الحدود اللبنانية، وكانت الآراء متطابقة في صد هذه الهجمات ومنع التقسيم، ولا سيما أننا نرى أن هناك مخططات جهنمية إرهابية قديمة جددتها اليوم تركيا وإسرائيل، وهما وجهان لعملة واحدة». وشدد السيد باسم الوفد على أن «لبنان لا يمكن عزله عن المنطقة، ما يفرض علينا أن نقارب الأمور برؤية مشتركة، ومقاربة موضوع المنطقة بمسؤولية عالية في ظل المخاطر وانعكاساتها على الوطن والمكونات اللبنانية، وأن نوقف سياسة التضليل وإخفاء هذا التهديد عن الرأي العام لحسابات سياسية معينة. فلا يمكن أن نخبئ الإرهاب ب «النصرة» ولا بالثورة. الإرهاب التكفيري هو إرهاب يطاول الجميع». ورأى أن «لا أحد في لبنان من مصلحته أن يؤخر أو لا ينتخب رئيس جمهورية، لأن هذا له تأثيره الكبير على كامل الإدارة السياسية للبلد، وأقصد موضوع القرار، إلى أي مدى يمكن أن يعطل القرار السياسي في لبنان أو القرار الإداري الذي يتعلق بإدارة شؤون الناس وإدارة شؤون المجتمع، واللبنانيون يناقشون الموضوع في غير مكانه الصحيح، يناقشونه في الإعلام، أكثر منه في أماكنه الصحيحة والمجدية». وقال: «نحن مع أن يجري الحوار والنقاش الجدي والفاعل بين الأطراف في هذا الشأن في الأماكن الصحيحة حتى نصل إلى نتيجة ونخرج موضوع رئاسة الجمهورية من دائرة تسجيل النقاط من طرف على طرف، تحت عناوين سياسية، ونذهب بجدية إلى آليات تؤدي إلى انتخاب رئيس، من خلال تفاهم وحوار بين الأطراف وإيجاد قواسم مشتركة ومنحى مشترك وسياسة مشتركة في الموضوع». وعن الحكومة، قال: «تعطيل المؤسسات ليس من مصلحة أحد، واستخدام المؤسسات الدستورية في البلد من أجل التعطيل لا يفيد أحداً. فلنذهب إلى الأماكن الجدية، من دون إلقاء التهم وتحديد خلفيات مصطنعة عن هذا الطرف أو ذاك». وعن الحوار مع «تيار المستقبل» حول الاستحقاق الرئاسي قال: «البحث موجود، ونتعامل معه بجدية، طرحنا وجهة نظرنا، هناك أماكن جدية يطرح فيها هذا البحث، فاذهبوا إليها». وعن ارتياح الحزب إلى مسار الحوار مع «المستقبل» قال: «هذا نوع من الحوار ونقاطه ليست بسيطة، بل مهمة جداً وصعبة جداً، ما يعني أننا لا نتوقع بسرعة أن نصل إلى نتيجة، لكن الأهم أن الإرادة الجدية متوافرة لدى الطرفين للتوصل إلى نتائج إيجابية وجدية. نحن مرتاحون، وأظن أنهم يعبرون عن ارتياحهم إلى مسار هذا الحوار الجدي والصريح. هناك حوار قاس، لكنه جريء أيضاً لأننا لا نريد أن نضحك على بعضنا بعضاً. يجب أن نقارب الملفات الكبرى والأساسية بهذا الحوار بمستوى عالٍ من المسؤولية، وهذا يفرض الجرأة والجدية والوضوح والصراحة. والمسار الذي يتجه إليه هذا الحوار، أتوقع منه النتائج الإيجابية». وعن عدم توجه الحزب إلى المجلس النيابي لانتخاب المرشح النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، قال: «هو أيضاً لم ينزل إلى المجلس النيابي لكي ننتخبه أولاً، وثانياً، وهذا هو بيت القصيد، إن كان هناك من مرشح، ونحن من المؤكد معه، فالمكان الجدي للبحث في موضوع الرئاسة هو التفاهم مع الجنرال عون. والذهاب إلى المجلس النيابي من دون تفاهم معه تعطيل للأخلاق عندنا، ونحن لا نعطل أخلاقنا».