أثبتت صور الأشعة التي أجراها باحثون أميركيون على مومياءات مصرية، أنها كانت تعاني من مرض تصلب الشرايين، ما يشير إلى أن القدماء عانوا أيضاً من أمراض القلب ،وهو ليس مرضاً مرافقاً لنمط الحياة العصرية كما يشاع. وذكرت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" أن طبيب القلب الأميركي غريغوري توماس قال في اجتماع رابطة أمراض القلب الأميركية في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا إنه أعد فريقا من أطباء القلب والمتخصصين بالآثار المصرية وأجروا مسحاً بالأشعة لعشرين مومياء في شباط'فبراير الماضي في متحف الآثار الوطني في القاهرة. وتظهر آثار تصلب الشرايين من خلال ترسبات الكالسيوم، وقد ظهر أن 9 من أصل 16 مومياء تم تحديد شرايينها وقلوبها، تظهر ترسبات الكالسيوم، ما يشير إلى أنها كانت تعاني من تصلب الشرايين. وتبين أن هذه الظاهرة ترتبط بالعمر أيضاً، فسبع من أصل ثماني مومياءات توفيت بعد عمر ال45 سنة تعاني من ترسبات الكالسيوم، في حين لا تعاني سوى مومياءتين لشخصين توفيا دون عمر ال45 من هذه الترسبات. كما ظهر أن النساء والرجال تأثروا بالقدر ذاته بهذه الظاهرة. وتعود هذه المومياءات إلى أشخاص ينتمون إلى مكانات إجتماعية مرموقة، ما يشير إلى أنهم يتشاركون مع الإنسان العصري بعض المميزات، فقد كانت تلك الطبقة الاجتماعية تتبع حمية غذائية غنية باللحوم والدهون، كما كانوا يستخدمون الكثير من الملح لحفظ الطعام. وتشير نتائج هذه الدراسة إلى ضرورة أن يراجع العلماء عوامل خطر أخرى غير عوامل الخطر العصرية لفهم ما الذي يسبب مرض القلب.