كشف استشاري ورئيس قسم الحساسية والمناعة للأطفال الدكتور حمود الموسى أن المملكة تعاني من انتشار أمراض نقص المناعة الوراثية بمعدل 20 ضعف المعدل العالمي نتيجة لزواج الأقارب، لافتاً إلى أن المستشفى التخصصي يعالج حالياً نحو 600 مريض من المصابين بتلك الأمراض، ويجري سنوياً 35 زراعة نخاع عظم لهؤلاء المرضى. وأضاف خلال فعاليات مؤتمر الحساسية والربو والمناعة الذي يشارك فيه 22 متحدثاً دولياً ومحلياً أمس، أن مرض نقص المناعة المركب الشديد هو الأكثر انتشاراً بنسبة 40 في المئة من بين حالات أمراض نقص المناعة الوراثية في المملكة، ويتسبب في إصابة المولود بالتهابات متعددة وضعف في النمو يؤدي غالباً إلى الوفاة في السنة الأولى من العمر، إلا أن تشخيص المرض وعلاجه مبكراً بزراعة الخلايا الجذعية أو بالعلاج الجيني يحقق الشفاء بنسبة تصل إلى 80 في المئة. وذكر أن المؤتمر حرص على توعية الكوادر الطبية المشاركة من مختلف مناطق المملكة بأمراض الحساسية والربو والمناعة، كمسببات الإصابة بالربو الشديد ومستجداته العلاجية، والعوامل الوراثية المؤدية إلى الإصابة بمختلف أنواع الحساسية، ومناقشة نتائج الدراسات المتخصصة في بحث انتشار الحساسية في المملكة والحد منها، والنظر في مدى فعالية التطعيم ضد الحساسية، ومسببات شيوع أمراض نقص المناعة الوراثية في المملكة، والجدوى من استخدام تقنية الفحص المبكر لتشخيص مرض نقص المناعة المركب الشديد وإدخاله إلى النظام الصحي، وعرض نتائج زراعة الخلايا الجذعية ونخاع العظم لمرضى نقص المناعة في المستشفى التخصصي، إضافة إلى مستجدات العلاج الجيني لمرضى نقص المناعة الوراثية.