بعثت حركة «حماس» أمس برسائل تطمينية إلى مصر، مفادها حرصها على إنجاح جهودها للمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وقال رئيس الحكومة المُقالة في غزة إسماعيل هنية خلال استقباله وفداً من رجال الأعمال المصريين، بحضور نائبه وزير الاقتصاد زياد الظاظا، إن خيار «حماس» هو المصالحة. وأضاف هنية: «لا خيار سوى المصالحة، ونحن حريصون على نجاح مصر ونجاح (رئيس الاستخبارات) الوزير عمر سليمان وفريقه للوصول إلى شاطئ الأمان». وشدد على أن «غزة جزء من الوطن، وليست كياناً مستقلاً... غزة خالية الآن من مراكز القوى السياسية والاقتصادية. والحكومة حريصة على عدم التدخل في أرزاق الناس ومشاريعهم الخاصة». وأشار إلى أن حكومته «وفرت كل التسهيلات الإدارية والأمنية والقانونية لكل شركات الاستثمار حتى تنجح في عملها، ولا تتدخل في عمل القطاع الخاص، ولا تشارك أحداً في عمله ولا تعبث في الأموال والمشاريع». واعتبر أن غزة «في حاجة إلى كل الأشقاء في مصر، لأن غزة وديعة إنسانية وأخلاقية وسياسية لديها». ورحب «بكل من يريد أن يعمل في شكل قانوني وحضاري في غزة»، مشدداً على أن «كل الجهات التي تريد إعمار غزة ستجد كل التسهيلات من قبل الحكومة».