أعطى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أوامره للجيش الإسرائيلي برفع حال التأهب في صفوف قواته على الحدود مع مصر، خصوصاً حيث لا يوجد سياج أمني فاصل، «خشية تسلل إرهابيين إلى إسرائيل»، فيما كررت «هيئة مكافحة الإرهاب» دعوتها الإسرائيليين المستجمين في المنتجعات المصرية في شبه جزيرة سيناء لقضاء عطلة «الفصح اليهودي» إلى المغادرة فوراً، تحسباً لقيام «أفراد الخلية المرتبطين بحزب الله الذين تطاردهم قوات الأمن المصرية في سيناء» بعمليات مسلحة تستهدف سياحاً إسرائيليين. وأكدت تقارير صحافية أن الأوامر أعطيت للجيش الإسرائيلي للدخول في حال تأهب قصوى على طول الحدود مع مصر التي تبلغ 200 كلم، إثر التطورات في سيناء. ودعت الأجهزة الأمنية المختصة مجدداً أمس جميع الإسرائيليين الذين يستجمون في المواقع السياحية في شبه جزيرة سيناء إلى مغادرتها فوراً «نظراً إلى الإنذارات المتوافرة حول نية عناصر إرهابية من حزب الله ارتكاب اعتداءات تخريبية في المنطقة». ووجهت الأجهزة انتقادات إلى السياح الإسرائيليين الذين يواصلون قضاء عطلتهم في سيناء غير آبهين بالتحذيرات المتكررة من احتمال استهدافهم. ووصف مسؤول في «هيئة مكافحة الإرهاب» الإنذارات المتوافرة باحتمال استهداف إسرائيليين في سيناء بأنها الأخطر، وقال: «إنها بنسبة 105 في المئة». وأضاف أن المصريين «يقومون بعمل جيد، لكننا نخشى أن يشكل هذا النشاط المصري محفزاً أكبر للمنظمات الإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية». وتابع: «في سيناء الآن خلايا تابعة لحماس وحزب الله والجهاد العالمي تلقت التعليمات لتنفيذ أعمال إرهابية وإيذاء إسرائيليين واختطافهم، وهي تتحيّن الوقت المناسب لذلك». وقال مسؤول أمني رفيع إنه رغم التقارير عن أن «الخلية الإرهابية» اعتزمت تنفيذ عمليات مسلحة ضد إسرائيل في شبه جزيرة سيناء فقط وليس داخل إسرائيل، «إلاّ أننا لن نجازف بل علينا رفع التأهب على طول الحدود، وسنواصل تقويم الأوضاع تباعاً بالتنسيق مع السلطات المصرية». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر مصري قوله إن «الخلية التي تطاردها القوات المصرية في سيناء» تخطط لارتكاب عملية إرهابية في مدينة إيلات الإسرائيلية المتاخمة لطابا المصرية، وهو ما حدا بالجيش إلى رفع التأهب في صفوفه على طول الحدود مع سيناء.