كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم أن إسرائيل رفضت "رفضاً قاطعاً" طلباً أميركياً بوقف مشروع لبناء عشرات الشقق السكنية الجديدة في مستوطنة "غيلو" جنوبالقدس على أراضي بيت لحم وبيت جالا، غير آبهة بالتحذير الأميركي بأن من شأن هذا المشروع أن يسدل الستار نهائياً على فرص إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات. وأضافت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أكد في رده أن "غيلو" هي "جزء لا يتجزأ من القدس والبناء فيها مثله مثل البناء في تل أبيب وحيفا". وقالت الصحيفة إن الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل هو الذي وجه قبل أيام الطلب الأميركي إلى مستشار نتانياهو الخاص يتسحاق مولخو. وأضافت أنه سبق أن تقدم الأميركيون بطلب كهذا في الماضي في اتصالاتهم مع مسؤولين في البلدية الإسرائيلية للقدس وأن الأخيرين رفضوا الطلب. وتابعت الصحيفة أن الطلب الأميركي سبب "ذهولاً" في مكتب رئيس الحكومة. ونقلت عن مسؤولين فيه اعتبارهم البناء في غيلو شرعياً أسوة بالبناء في سائر المستوطنات الكبرى في القدس وفي أنحاء إسرائيل وأنه لا يحتاج لتصديق من رئيس الحكومة. واوردت الثلاثاء الاذاعة العسكرية الاسرائيلية، اليوم خبراً مفاده أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو رفض طلبا اميركيا بتجميد بناء عشرات المنازل في مستوطنة غيلو في القدسالشرقية . وكان المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل ذكر الاثنين لمعاونين لنتانياهو ان هذا المشروع ينذر بحدوث توتر مع الفلسطينيين والاضرار بفرص استئناف مفاوضات السلام, بحسب الاذاعة. ورفض نتانياهو على الفور هذا الطلب مشيرا الى ان مستوطنة غيلو هي "جزء من القدس" وانه لا يعتزم البتة الحد من البناء فيها. واشار نتانياهو ايضا الى ان هذا النوع من المشاريع الخاصة لا يحتاج الى ترخيص من الحكومة. وكانت اسرائيل احتلت القسم الشرقي من القدس الذي يعيش فيه نحو 200 الف اسرائيلي في عشرة احياء جديدة مع 270 الف فلسطيني, في حرب 1967 ثم ضمتها. ولم يعترف المجتمع الدولي ابدا بضم اسرائيل القدسالشرقية. ويرتع في غيلو 35 ألف مستوطن، وأقيمت في العام 1971 بعد أربع سنوات من احتلال القدس وتشريع الكنيست الإسرائيلي قانوناً بضم القدسالشرقية رسمياً إلى إسرائيل. وغيلو هي واحدة من خمس مستوطنات أو "أحياء سكنية" كما تسميها إسرائيل أقرت الحكومة الإسرائيلية في حينه إقامتها لتحيط بالمدينة من كل جوانبها ولتشكل معاً طوقاً يهودياً