القدس - رويترز - واجهت حكومة الائتلاف اليميني التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أول أزمة اليوم الاثنين عندما هدد أقوى حليف سياسي له بعدم تأييده في خلاف على الميزانية. ونجا نتنياهو من العاصفة في الوقت الراهن من خلال الدعوة الى عقد اجتماع مع وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان الذي احتج حزبه اسرائيل بيتنا على قرار يقضي بتقديم اموال الى المدارس التي ترعاها جماعات يهودية أصولية أصغر. لكن هذه الازمة سلطت الضوء على هشاشة ائتلاف نتنياهو الذي شكله منذ ثمانية اشهر والذي يخضع بالفعل لضغوط غربية لوقف البناء في المستوطنات لكي ينهي الجمود الذي اصاب جهود السلام مع الفلسطينيين منذ فترة طويلة. وبالاضافة الى المواجهة الدبلوماسية فان التوتر بين الاحزاب اليهودية الدينية والعلمانية التي يتألف منها ائتلاف نتنياهو قد يجبره في نهاية الامر على البحث عن شركاء اضافيين أو السعي الى اجراء انتخابات عامة مبكرة. وقال ليبرمان للصحفيين الذين جمعهم على وجه السرعة في البرلمان ليقدم مطالب لنتنياهو كي يقدم اموالا مماثلة كان قد وعد بها حزب ديني صغير من خلال الغاء خفض سابق في الميزانية لاستيعاب المهاجرين " هذه هي القشة الاخيرة". وقال ليبرمان الذي ولد في مولدوفا والذي يستمد معظم التأييد من العدد الكبير للمهاجرين من روسيا والجمهوريات المجاورة الى اسرائيل "اذا وجدوا الاموال لليهود الاصوليين فانه لابد وان يجدوا البعض للمهاجرين." وهدد ليبرمان بعدم مساعدة نتنياهو في عدة اقتراعات بالثقة على الحكومة تقدمت بها احزاب المعارضة ثم تراجعت عنها بعد ان اصدر مكتب نتنياهو تعهدا بالتفاوض على حل بحلول الاسبوع القادم. وليبرمان وهو مستوطن متهم بمشاعره المعادية للعرب لانه حث على ان يقسم المواطنون بالولاء لاسرائيل أكد انه لم يحاول الاطاحة بائتلاف نتنياهو وهو من اقوى الحكومات اليمينية التي تتولى السلطة في اسرائيل.