أظهرت إحصاءات رسمية نمو إجمالي وزن البضائع، التي ناولتها موانئ المملكة العام الماضي، بنسبة 10 في المئة، مقارنة بالعام السابق، وبلغت 155 مليون طن من البضائع الصادرة والواردة، باستثناء النفط الخام. وأوضح التقرير السنوي للمؤسسة العامة للموانئ، أن الصادرات التي بلغت نحو 86.6 مليون طن، شكّلت 59 في المئة من إجمالي البضائع المناولة، وكانت أبرزها المنتجات البترولية المكررة، والمواد البتروكيماوية، والمواد الصناعية، في حين بلغت الواردات حوالى 68.2 مليون طن، وأهمها المواد الغذائية، ومواد البناء، والمواد الخام، والبضائع الاستهلاكية. وقال إن عدد الحاويات المناولة التي تم استقبالها في الموانئ السعودية خلال 2008 بلغ نحو 4.6 مليون حاوية قياسية، بنسبة زيادة بلغت 9.5 في المئة. وتصدر ميناء جدة الإسلامي المركز الأول في مناولة حركة الصادرات والواردات، التي بلغت 45.7 مليون طن، بنسبة 29.5 في المئة من إجمالي الصادرات والواردات في الموانئ السعودية. وجاء في المركز الثاني ميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل، بمقدار 42.5 مليون طن، وبنسبة 27.4 في المئة، تلاهما في المركز الثالث ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع ب35.9 مليون طن، وبنسبة 23.2 في المئة، وجاء ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام في المركز الرابع، بمقدار 23.6 مليون طن، وبنسبة 15.2 في المئة من إجمالي البضائع المناولة. وأصبحت موانئ المملكة، منفذاً لحوالى 95 في المئة من صادراتها ووارداتها. وأضاف التقرير أن المملكة أنفقت حتى نهاية 2008 على موانئها الثمانية 38 بليون ريال، ويوجد بها 138 رصيفاً، قادرة على استقبال أكبر السفن في العالم، وتعمل على مدار الساعة طوال العام، تدعمها في ذلك أنظمة إرشاد متطورة، ومساعدات ملاحية لتأمين سلامة ملاحة السفن. وبلغ عدد السفن التي استقبلتها الموانئ الرئيسية العام الماضي 11518 سفينة، وجاء ميناء جدة الإسلامي في صدارة الموانئ السعودية لجهة استقبال السفن، وبلغت 4479 سفينة، أي ما نسبته 38.9 في المئة من إجمالي السفن المستقبلة في موانئ المملكة، وجاء في المركز الثاني ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، الذي استقبل 2590 سفينة، بنسبة 22.5 في المئة، وحل ميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل ثالثاً ب1560 سفينة، وبنسبة 13.5 في المئة. ووصلت جملة الاستثمارات من القطاعات الخاصة في مجال المواني الى أكثر من 4 بلايين ريال. وأشار التقرير إلى أنه بعد تصنيف ميناءي جدة الإسلامي والملك عبدالعزيز في الدمام بين أكبر 100 ميناء على مستوى العالم منذ أربع سنوات، وضعت المؤسسة العامة للموانئ خططاً منها قصيرة المدى وأخرى متوسطة وطويلة المدى، لزيادة القدرات الاستيعابية لمحطات المناولة في الموانئ السعودية، وفي مقدمها ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبدالعزيز، لمواجهة الطلب المتزايد على خدماتهما خلال السنوات المقبلة. ويجري العمل حالياً على تنفيذ وإنشاء محطة حاويات في منطقة إعادة التصدير في ميناء جدة، تبلغ تكاليفها 1.6 بليون ريال، ترفع طاقته الاستيعابية بمقدار 1.5 مليون حاوية قياسية، وعلى المدى البعيد تجري المؤسسة الدراسات لإقامة محطة حاويات عملاقة، تصل طاقتها في المرحلة الأولى إلى 4 ملايين حاوية قياسية. كما بدأت المؤسسة العامة للموانئ في 2008 تنفيذ عقد تصميم وإنشاء ميناء جديد في رأس الزور في المنطقة الشرقية بواسطة إحدى الشركات الصينية المتخصصة، بعقد قيمته 2.2 بليون ريال، ويشمل هذا العقد الأعمال التصميمية والهندسية وأعمال الإنشاء والتوريد وأعمال التجريف ومياه التبريد وغيرها، من تمهيد ورصف الطرق والبنية التحتية للميناء الجديد. ويضم الميناء الجديد ثلاثة أرصفة رئيسية بطاقة تصل إلى أكثر من 20 مليون طن سنوياً، يمكنها استقبال سفن تصل حمولتها إلى 70 ألف طن، ورصيفاً رابعاً للخدمات المساندة، كما تقوم المؤسسة العامة للموانئ بتجديد وتعميق العديد من أرصفة الموانئ في المملكة. وفى مجال إصلاح السف، أوضح التقرير أن كلاً من مجمعي الملك فهد لإصلاح السفن في ميناء جدة الإسلامي، وميناء الملك عبدالعزيز في الدمام يتكونان من حوضين عائمين لإصلاح السفن وصيانتها، ملحقة بهما ورش بحرية متكاملة التجهيزات، ومراكز لتدريب السعوديين على صيانة وإصلاح السفن. وفي مجال القوى العاملة والتدريب، قال التقرير إن المؤسسة العامة للموانئ تقوم بتدريب مجموعة من منسوبيها في مركزي التدريب في كل من ميناء جدة الإسلامي، وميناء الملك عبدالعزيز في الدمام.