يسعى برشلونة وأتلتيكو مدريد حامل اللقب إلى اللحاق بقطار غريمهما ريال مدريد المتصدر قبل فوات الأوان، وذلك عندما يخوضان اختبارين متفاوتين خارج ملعبيهما أمام غرناطة وأشبيلية على التوالي في المرحلة ال25 من الدوري الإسباني لكرة القدم. على «إستاديو نويفو لوس كارمينيس»، يدخل برشلونة إلى مباراة اليوم (السبت) مع مضيفه غرناطة القابع في المركز ال19 قبل الأخير، وهو يسعى إلى تناسي الهزيمة التي مني بها في المرحلة الماضية في معقله أمام ملقة (صفر-1)، الذي وضع حداً لمسلسل انتصارات النادي «الكاتالوني» عند 11 مباراة على التوالي في جميع المسابقات. وأصبح فريق المدرب لويس أنريكي يتخلف بعد هذه الهزيمة الرابعة له في الدوري هذا الموسم بفارق أربع نقاط عن غريمه ريال مدريد المتصدر، وهو مطالب بالتالي بعدم التفريط بأية نقطة لأجل البقاء قريباً من النادي الملكي. ويدخل «بلاوغرانا» إلى مباراته مع غرناطة، الذي فاجأ النادي «الكاتالوني» الموسم الماضي بالفوز عليه بهدف من دون رد على هذا الملعب، بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الثمين الذي حققه (الثلثاء) خارج قواعده على مانشستر سيتي الإنكليزي بهدفين في مقابل هدف في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفضل الثنائية الأولى للاوروغوياني لويس سواريز بقميص النادي «الكاتالوني»، الذي أضاع أيضاً ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع عبر نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي. ومن المتوقع ألا يواجه رجال أنريكي الذين يتحضرون أيضاً للسفر إلى «ال مادريغال» لأجل مواجهة فياريال (الأربعاء) المقبل في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس، بعد أن فازوا ذهاباً (3-1) في مباراة أضاعوا خلالها أيضاً ركلة جزاء عبر البرازيلي نيمار، صعوبة في تخطي غرناطة، خصوصاً أن الأخير لم يحقق سوى فوزاً يتيم في مبارياته ال20 الأخيرة. وستشكل مواجهة غرناطة انطلاقة العد العكسي للموقعة المفصلية المرتقبة في «كامب نو» بين برشلونة وريال مدريد في 22 الشهر المقبل، ضمن المرحلة ال28، وستكون الفرصة متاحة أمام النادي «الكاتالوني» للوصول إلى تلك المواجهة وهو في موقع جيد لأنه تنتظره ثلاثة اختبارات سهلة قبل ال«كلاسيكو» تجمعه بغرناطة ثم رايو فايكانو وإيبار لكن تتخلها مباراة إياب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال ضد مانشستر سيتي في 18 الشهر المقبل. واليوم أيضاً يلعب رايو فايكانو مع ليفانتي، والميريا مع ديبورتيفو لا كورونيا، وملقة مع خيتافي.