استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض أمس مدير الوكالة المركزية للاستخبارات الأميركية ليون بانيتا والوفد المرافق له. ونقل المسؤول الأميركي لخادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات وتقدير الرئيس باراك اوباما فيما حمّله الملك المفدى تحياته وتقديره للرئيس الأميركي. كما استقبله في وقت لاحق النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز. حضر الاستقبال رئيس الاستخبارات العامة مقرن بن عبدالعزيز وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة عادل بن أحمد الجبير وسفير الولاياتالمتحدة لدى المملكة جيمس سميث. من جهة أخرى، استقبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس رئيس الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري والفني في جمهورية روسيا ميخائيل ديمترييف. إلى ذلك، عزى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أسرتي شهداء الواجب المقدم ركن سعيد بن محمد العمري والرائد مظلي نايف بن فالح السحيمي البلوي اللذين ضحيا بنفسيهما دفاعاً عن الوطن، ونقل التعازي أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز. وقال أمير «تبوك» الذي زار المصابين في مستشفى القوات المسلحة بالشمالية الغربية، بعدما زار أمس منزل الشهيد الرائد مظلي نايف البلوي: «إن استشهاده فخر لنا جميعاً في دفاعه عن وطنه، ونبارك لأسرته وقبيلته لأنه قدم أغلى ما يملك وهي روحه، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته». وقدم والد الشهيد البلوي الشكر والتقدير لأمير منطقة تبوك على زيارته، وقال: «إن ما قدمه ابني هو واجب أملاه عليه دينه أولاً ثم ما يوجه به ولاة أمرنا حفظهم الله للدفاع عن بلاده ووطنه هو وزملاؤه»، وأكد انه رهن الإشارة هو وبقية أبنائه وأشقائه. بعد ذلك، زار الأمير فهد أسرة الشهيد المقدم ركن سعيد بن محمد العمري، وذلك في نادي ضباط القوات المسلحة بمدينة الملك عبدالعزيز العسكرية في تبوك، وقدم لهم تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني. وكان في استقباله قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء ركن عبدالله بن صالح العمري الذي ألقى كلمة، قال فيها: «إننا نعاهد الله ثم نعاهدكم ان نكون على الوعد، وأن نكون إن شاء الله يداً لكم في رد المعتدي أينما كان». ثم تحدث أمير منطقة تبوك، قائلاً: «الحقيقة انني من هذه الأسرة، أسرة القوات المسلحة، ووجودي هنا هو نقل مشاعر من هو في موقع المسؤولية الكبرى مشاعر القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز الذين يتألمون بفقدان المواطن أو الضابط أو الجندي لكن يتألمون حتى ولو يجرح في تمرين، ويشعرون بأن هذا الأمر فرض على هذه البلاد، ولابد أن يقاوم بكل ما نملك لأنه اعتداء على أرواح المواطنين وارض هذه البلاد وغير المقبول ولا يمكن أن يترك هكذا والرد الذي وصلهم هو رد هم يعرفونه أكثر من أي شيء آخر وفتحوا لهم باباً هم يعرفون نتائجه والتي ستكون دماراً عليهم إن شاء الله. هذه حدودكم وأراضيكم طهرت وأبناؤكم يعملون ليل نهار لتمشيط الحدود وتنظيفها وجعلها آمنة مطمئنة لا يدنسها أي احد كان». وأضاف: «وأنتم أبناء القوات المسلحة تعرفون واجباتكم وتعرفون أن الإنسان عند دخوله القوات المسلحة يعلم أنه في يوم سيطلب للمشاركة في أي أمر يوجه له، وتعلمون أن الذين استشهدوا أو الذين أصيبوا لم تأتهم الطلقات من الخلف بل واجهوها بصدورهم بمعنى أنهم يواجهون ولا يهربون، وهذا هو الجندي أو الضابط السعودي، والذي يظن أي ظنون تجاه المملكة لابد أن يعمل ألف حساب قبل أن يقوم بعمل فيه مساس بأمن وحرمات ومواطني المملكة». بعد ذلك، قام أمير منطقة تبوك بزيارة للمصابين الثلاثة في مستشفى القوات المسلحة بالشمالية الغربية، الذين أكدوا استعدادهم للعودة إلى جبهة القتال فور شفائهم.